توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العد التنازلي !

  مصر اليوم -

العد التنازلي

بقلم - عبد المنعم سعيد

جاءت المفاجأة من المقدم جمال حفيظ قائد الكتيبة ٦٥٤ مقذوفات مضادة للدبابات بأنه من الممكن الحصول على إجازة قدرها ٣٦ ساعة. كان هذا الاعلان ضد كل ما نشاهده من حشد وجدية جارية منذ ٢٢ سبتمبر ١٩٧٣ عندما بدأت المناورات الشاملة. كانت هذه هى المرة الثانية التى نقوم بها بمناورات تتضمن عبور عائق مائي. كان قد مضى على ذلك شهور منذ شهر مايو ١٩٧٣ وكانت الشائعات أن المناورة سوف تنتهى فى التاسع من أكتوبر، ولكن إذا كان ذلك كذلك فلماذا كان هذا السماح بإجازة!. قبلت المنحة الذهبية فلم يكن هناك احلى من دش ساخن ومعه لقاء مع أهل وأصدقاء، وهو ما حدث بالفعل عندما ذهبت إلى جامعة القاهرة التى لم يكن لدينا مكان آخر نعرفه . هناك وجدت حفنة من الزملاء الذين قدموا من الجبهة ولنفس العدد من الساعات، وكان منهم المرحوم محمد السيد سعيد والأستاذ مجدى حسين وأظن ايضا د. طه عبد العليم وآخرين .

كانت المصادفة منذرة بان هناك امرا ما وقد يكون ذلك هو الحرب، تناقشنا وفى النقاش كان رأى أحدنا أن النظام ليس باستطاعته الحرب، وإذا قام بها فان ذلك سوف يكون لخدمة البورجوازية وليس الشعب. كان رأيى وكذلك محمد السيد سعيد أن الحرب قريبة، وأيا ما كانت فإنها سوف تكون حربا وطنية لا يجوز إلا المشاركة فيها. فى القطار العائد إلى الجبهة كنا ثلاثة: عبدالمنعم المشاط ومحمد السيد سعيد وشخصي. كنت قد قضيت المساء أنا واختى فى مشاهدة مدرسة المشاغبين، وعندما وصلت لم يكن هناك جديد فيما أقوم به مشاركة فى المناورة، ولكن الجديد وقد كنت رقيبا فى استطلاع الكتيبة أن أكون مسئولا وقت الحرب عن كتابة لحظة بلحظة ما يحدث فى العمليات بعد أن تبدأ فى اليوم وفى الساعة س. بعد الحرب عرفت أن إجازة الساعات كانت من قبيل الخداع الإستراتيجي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العد التنازلي العد التنازلي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon