توقيت القاهرة المحلي 07:33:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علم السياسة؟!

  مصر اليوم -

علم السياسة

بقلم - عبد المنعم سعيد

علمونا أن علم السياسة هو علم توقيع الموارد بأشكالها المختلفة المادية والمعنوية البشرية وغير البشرية أى وضعها فى موضعها المعبر عن علاقاتها النسبية ببعضها البعض، و تنافسيتها وتوازنها مع ما لدى الغير من الأمم. الكلمات هنا ليست كافية لوصف الكثير من التعقيد الذى يكفل التغيير والانتقال من نقطة إلى أخرى. الأمر فيه الكثير من الحكمة المطلوبة داخل التفاعلات بين الحكام والمحكومين، وبين الطبقات الاجتماعية أعلاها وأدناها. أحيانا تكون السياسة “جهوية” بين جهات وأقاليم ومحافظات وولايات جميعها تنادى على أن يكون توقيع الموارد واقعا فى ناحيتها. كل ذلك جرى فى مصر خلال السنوات العشر الماضية التى بدأت بمواجهة، والآن تقع فى مواجهات وتحديات عديدة، وما بينها كان أزمات لم تنته واحدة حتى كانت الأخرى فى ظلها. ما نعلمه هو أننا عندما انتقلنا من مرحلة إلى أخرى كنا أكثر استعدادا لما سوف يأتى. الآن ربما كان التحدى الأعظم هو “تشغيل التغيير” الذى جرى فى مصر خلال السنوات العشر الماضية.

“السياسة” وحدها هى التى تدفع السكان المصريين من الوادى الضيق إلى شطآن البحار والخلجان الواسعة؛ ومع حرب غزة الخامسة تمنيت أن تكون سيناء ممتلئة حتى آخرها بالسكان المصريين بحيث لا تحلم إسرائيل بإزاحة الفلسطينيين إلى ما يعتقدون أنه فراغ سيناء. المدن الجديدة والجامعات الحديثة والمجمعات الصناعية المتقدمة كلها تتطلب التشغيل والتعامل الواعى مع العرض والطلب فى ظل مجتمعات جديدة؛ وباختصار أسواق صريحة. هذه الخطوة هى الاكتمال للحلم التاريخى بالانتقال من النهر إلى البحر والتى ساعتها تكون مصر مضاءة بالطاقة الشمسية التى بدورها تحلى مياه البحر التى تضيف إلى المساحات المزروعة ٥٠٪ على الأقل. لا يمكن أن يحدث كل ذلك دونما إصلاح جذرى للجهاز الإدارى للدولة؛ ودونما إدراك أن حجم الاقتصاد المصرى سوف يصل إلى مرتبة من الحجم يجعل توقيع موارده عصية على المركز وطالبة بشدة لدور أكبر للمحليات وقيادات حديثة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم السياسة علم السياسة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon