توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المسئولية الوطنية

  مصر اليوم -

المسئولية الوطنية

بقلم: عبد المنعم سعيد

المشهد الذى نشاهده اليوم فى ملاعب كرة القدم البريطانية من انضباط وجمال وروح رياضية لم يكن هو السائد. كان الدورى الإنجليزي، البريميير ليج، عامرا بالمنافسات القبيحة، والعنف والبلطجة، والاتهامات المتبادلة بالغش والخداع، وظاهرة أنه ما لم يكن فريقى فائزا، فلابد أن هناك ملعوبا من حكم أو إدارة. حال الملاعب البريطانية امتد إلى ملاعب خارجية عندما تذهب الأندية أو الفريق الإنجليزى فى مسابقات قارية أو دولية. وفى عام ١٩٨٥ خلفت مباراة ليفربول ويوفنتوس ٣٩ قتيلا، وفى عام ١٩٨٨ بحث وزير الداخلية البريطانى قضية العنف فى الملاعب فوجد أنه قد جرى ٨٣ ألف حادثة عنف رياضى. رئيسة الوزراء مارجريت ثاتشر شكلت مجلس حرب لمعالجة القضية والتوصل إلى حلول لها، وكانت نتيجة ما توصلوا إليه هو ما نشاهده الآن فى الملاعب بما فيها ملعب ليفربول الآنفيلد الذى نعشقه بسبب وجود لاعبنا المقدر محمد صلاح.

القضية لدينا مهمة ففى تاريخنا المعاصر شاهدنا سقوط ٧٢ شهيدا فى بورسعيد، و20 شهيدا فى القاهرة، وكلاهما كان نتيجة التدافع أو المشاعر الشريرة. علاقات الأهلى والزمالك متوترة دائما، ويغذى التوتر طوال الوقت قنوات تليفزيونية، وقيادات رياضية منفلتة تحاول طوال الوقت تأكيد قاعدة إما الفوز أو أن الحكم كان متحيزا. فى الملاعب ذاتها اللاعبون مستنفرون للاحتكاك ببعضهم البعض، وبالحكم؛ وفى الواقعة الأخيرة لكأس السوبر الذى لا أعرف له قيمة جرت كل أنواع الاختبارات التى تبدأ بطلب مقصود لاختيار حكام أجانب نعرف أنه فى الظروف المصرية الحالية غير ممكن؛ ومشاركة لاعب نعلم جيدا أن لعبه له حساسيات وقضايا؛ إلى الانسحاب من المسابقة كلها على مشهد من الدولة المضيفة؛ إلى تعليق المدرب الذى خسر المباراة بأنه الآن يتفهم انسحاب النادى الآخر غامزا فى مصداقية ضربة الجزاء. مثل ذلك لا يمكن القبول به، ويعكس تراجعا كبيرا فى المسئولية الوطنية لا يمكن غفرانه؛ وبصراحة كاملة فإن الأمر يحتاج مراجعة حازمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسئولية الوطنية المسئولية الوطنية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon