توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجُزُر الصناعية

  مصر اليوم -

الجُزُر الصناعية

بقلم: عبد المنعم سعيد

كنت دائما من المؤيدين للمشروع الوطنى المصرى الذى وسع المعمور المصرى ومهد الأرض للانتقال من النهر الخالد إلى البحار الواسعة. كانت ملاحظتى هى أن جهدا كافيا لم يحدث بعد فى تشغيل هذا التغيير التاريخى وبقى منه الكثير الذى لم يتم استغلاله بعد، بل إن عددا لم يفتتح لأسباب غير معروفة. الآن تردد أننا بصدد إنشاء جزر صناعية شمال الساحل المصرى على البحر المتوسط. الأمر هنا، لو كان دقيقا، يبعث على القلق لأسباب أولها أننا ما زلنا على أول الطريق لاستغلال شواطئ البحار والبحيرات داخل اليابس المصرى. وثانيا أن إنشاء جزر صناعية عملية مكلفة لأن إمداد البنية الأساسية إلى داخل البحر أكثر تكلفة من جعلها امتدادا للبنية الأساسية القائمة برا. وثالثا أن لدينا جزرا كثيرة فى نهر النيل، نحو 155، لم يستغل منها إلا القليل من أول جزيرة الزمالك وحتى الوراق. كما أن لدينا بالفعل جزرا بحرية قدرها 81 جزيرة فى البحر الأحمر ممتدة فى موازاة الساحل المصرى حتى حلايب وشلاتين. فلماذا إذن هذه المبادرة؟ نسأل الله أن تكون مجرد فكرة أو حلم أوحت به الجزر اليونانية التى لها طبيعة تاريخية وليست «صناعية» من صنع البشر.

التفكير مع ذلك لا بأس به، وإذا كان قادما من شركة عالمية تريد الاستفادة من السوق المصرية والعشق العالمى لها بحيث تكون فى مرمى رحلة اليخت، فلا بأس إذا كان مدفوعا من الألف إلى الياء. أما إذا كان ذلك فكرة مصرية فربما لن يحين وقتها إلا بعد أن تستوعب إمكاناتنا الحالية ما يزيد على ثلاث مرات القدر الحالى من السياحة الشاطئية. فى زمننا كان عبد الحليم حافظ يحلم بأن تكون هناك «تماثيل رخام ع الترعة وأوبرا» فى كل قرية عربية، ولكننا فى الزمن الحالى نقيم «حياة كريمة» فى خمسة آلاف قرية مصرية. بعد أن ننتهى من ذلك نبدأ أول جزيرة صناعية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجُزُر الصناعية الجُزُر الصناعية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon