توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميوزيكال سكوول!

  مصر اليوم -

ميوزيكال سكوول

بقلم: عبد المنعم سعيد

حينما درسنا السياسة كان جوهرها الدولة الوطنية الحديثة، وهذه قاعدتها «الهوية» المشتركة التى تنسج العلاقة بين أفراد شعب وجماعة قامت على إقليم بعينه. بناء الهوية لا يأتى عن طريق المصادفة، أو أنه نتيجة عملية تاريخية واحدة، أو بعد واحد من أبعاد الثقافة، هو تركيبة تتفاعل فيها عوامل وعناصر عبر فترات زمنية يختمر فيها كل ذلك حتى يكون نضجا وفكرة تقوم على تماسك لا تفضه محنة، ونصرة لا تقطعها هزيمة. «الهوية المصرية» الأكثر أصالة بتاريخ طويل لم يكن التاريخ حاضرا طوال الوقت، ولكن المكانة والشخصية لم تقطعها لا إمبراطورية ولا خلافة. ولكن عندما أرادت مصر الخروج من عباءة الإمبراطورية العثمانية لم يكن ذلك سهلا، وظل الولاء قائما من قبل مصطفى كامل، ولم تكن هناك غضاضة فى أن يقاتل «عزيز المصري» فى صفوف الإمبراطورية، وعندما يعود إلى مصر يصبح أستاذا للضباط الأحرار. كانت ثورة 1919 هى التى استعادت مصر من عمق سبعة آلاف عام.

بعض من ذلك يجرى فى الكثير من الدول العربية، أحيانا فى صورة سلبية تؤدى إلى الانقسام والحرب الأهلية؛ وأحيانا أخرى إيجابية، لأن حكمة القيادة والزعامة بدأت فى إعمال النسيج القومى بدلا من الالتقاء العشائري. دول الخليج والمملكة العربية السعودية بدأت كما بدأت مصر بهضم فكرة «الدولة الوطنية» من خلال البعثات للدول التى خرجت من عباءة الثورة الفرنسية التى أرست أسس الهوية كمصدر لشرعية الدولة. مركب الهوية لا يأتى من التاريخ وحده وهذا يجرى الغوص فيه، ولكنه يأتى من الضرائب والتجنيد وتحرير النساء والاستماع إلى الموسيقى وتشجيع الفريق القومى لكرة القدم. قبل شهور قْدم للسعوديين أوبرا «زرقاء اليمامة»؛ وقبل أسبوع فى موسم جدة على خشبة المسرح العربى بـ «سيتى ووك» عرضت مسرحية «ميوزيكال سكوول» لم يكن مهما من قدمها أو من قام بالتمثيل فيها، وإنما المهم هو أن يشاهدها ويضحك فيها شعب واحد تكون متعته واحدة.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميوزيكال سكوول ميوزيكال سكوول



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon