توقيت القاهرة المحلي 02:29:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقاومة والتفاوض

  مصر اليوم -

المقاومة والتفاوض

بقلم: عبد المنعم سعيد

العالم العربى مغرم بالثنائيات التى تجعل النهار والليل ليس ظواهر طبيعية كل منهما امتداد للآخر و متداخل معه فى الغروب وميلاد الفجر. الثنائية التى تناسب مقتضى الحال العربى هى "المفاوضات" أو "الحرب" التى تأخذ اسم "المقاومة"؛ والغريب أن المتحدثين فى الموضوع يعرفون جيدا قول "كلاوزفيتز" أن كليهما امتداد للآخر بوسائل أخرى ما بين الحرب والسياسة. ولكن المعرفة بذلك تقطعها دائما أسئلة عجيبة، فإذا جرى الحديث عن التفاوض أو حل الدولتين فإن المردود سوف يكون لقد تفاوضنا كثيرا ولم تكن هناك نتيجة؛ وهل تظن أن نيتانياهو سوف يقبل التفاوض أو حل الدولتين؟ العكس أيضا صحيح، فالقائل بالمقاومة العسكرية (الحرب) سوف يوجد من يقول له أبعد كل هذه الحروب، ونحن الآن فى حرب غزة الخامسة، سوف تكون هناك نتيجة. الثنائية قائمة على التناقض الأبدى الذى لا يعرف أن الحرب والتفاوض هما أطراف الاستراتيجية، ولما كان كل منهما له أبعاد ووسائل كثيرة وتوقيتات مختلفة؛ فإن الحقيقة هى أن القضية هى معرفة الهدف المراد تحقيقه، ويصبح السؤال هو كيف نصل إلى هناك وذلك لب الاستراتيجية التى تعرف الخلطة الكبيرة ما بين استخدام السلاح والجلوس على طاولة المفاوضات، وبينهما الكثير من الخطط والتعبئة والإعلام وبناء التحالفات الدولية والإقليمية.

جعل الأمر معادلة صفرية وجودية لا تعنى إلا اختيارا ما بين الاستسلام والانتحار. الغريب أنه فى تجاربنا عرفنا ثمن أحادية الحرب عندما دخلنا حرب يونيو 1967، كما عرفنا ثمن أحادية السلام فى مبادرات السلام العربية التى لا تذكر اسم إسرائيل. ولكننا عرفنا كيف نقيم استراتيجية بينهما كما فعل الرئيس السادات فى حرب أكتوبر وزيارة إسرائيل ومن كليهما تغيرت البيئة التفاوضية كلية وانتهى الأمر بتحرير سيناء كاملة غير منقوصة. الرئيس عرفات عرف البندقية وغصن الزيتون فوصل إلى الأمم المتحدة، والانتفاضة الأولى والمفاوضات فى مدريد فعرف إنشاء أول سلطة وطنية فلسطينية على الأرض الفلسطينية فى التاريخ.

* نقلا عن " الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاومة والتفاوض المقاومة والتفاوض



GMT 08:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بدأت تشعر لاول مرة بأن ورقة لبنان بدأت تفلت من يدها

GMT 07:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الكتابة في كابوس

GMT 07:28 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان ليس «حزب الله»... وفلسطين ليست «حماس»!

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جرائم حوادث السير في شوارعنا

GMT 07:26 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نعم... وقت القرارات المؤلمة

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

حماية لبنان ليست في «القوّة»... أيّة «قوّة»

GMT 07:24 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مرّة أخرى... الحنين للملكية في ليبيا وغيرها

GMT 07:23 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل السنوار... هل يوقف الدمار؟

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 08:38 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس
  مصر اليوم - تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 22:40 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

روبي و نيللي كريم معًا في رمضان 2025 بـ«ناقص ضلع»
  مصر اليوم - روبي و نيللي كريم معًا في رمضان 2025 بـ«ناقص ضلع»

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon