توقيت القاهرة المحلي 08:56:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بحيرات؟!

  مصر اليوم -

بحيرات

بقلم - عبد المنعم سعيد

قلنا إن الفارق بين الدول والأمم هو القدرة على العمل، ويدخل فى ذلك الابتكار والإبداع والتفكير؛ ونضيف هنا القدرة على الاستخدام والاستثمار. كان من العار أن أجيالا سابقة شاهدت تدهور الأحوال المصرية بحيث إن الرقعة الزراعية والحضرية التى اتسعت مع القرنين التاسع عشر والعشرين تدهورت بفعل الزيادة السكانية والبناء العشوائي. وكان من الأصول المصرية التى انحدرت البحيرات العذبة والمالحة أو المختلطة والمنتشرة بين العديد من المحافظات المصرية؛ ومن بينها ١٤ بحيرة قامت الدولة خلال السنوات العشر الماضية بتنقيتها من القمامة والمخلفات وإزالة العشوائيات عنها، ومثلها مثل غيرها جرى ربطها مع بقية الدولة بالطرق والكبارى وشبكة الكهرباء والأهم بالبحار القريبة منها لتجديد الماء وإحياء الأسماك. هذه المشروعات يمكن مشاهدتها على «اليوتيوب» وهى المنزلة والبردويل والبرلس وتوشكى والمرة والتمساح وسيوة ونبع الحمراء وموريس وقارون وعين الصيرة وعين الحياة والريان. عدد من هذه البحيرات واسع المساحة مثل بحيرة السد العالى التى تبلغ ٥٢٥٠ كم٢، والمنزلة ٣٠٠ كم٢، ونبع الحمراء١٢٦٩ كم٢. بعض هذه البحيرات جرى استثماره وتطوير المنطقة التى يوجد فيها مثل منطقة الفسطاط فى القاهرة؛ وبعضها الآخر محاط بحواضر حديثة فى الإسماعيلية والسويس؛ ولكن البقية منها فقد جرى تغيير حالها؛ ولكن بعد ذلك توقف «التشغيل» لهذا التغيير.

المشروعات لا تبقى على حالها الجديد، فإما أن يجرى استغلالها واستثمارها فى مشروعات، أو أن نصيبها يصير التدهور التدريجي؛ والأخطر أنها لا تتوقف عن الإنفاق للحماية والصيانة بغير عائد لا على الدولة ولا على الشعب ولا على الأفراد. ببساطة تضاف إلى رأس المال المعطل فى مصر دون استغلال، مضافا لها ما تستنزف من الموازنة العامة. فى العالم فإن هذه المشروعات تكون مؤهلة لكى يكون إلى جوارها مدينة عظيمة، أو تكون مزارا للاستشفاء، أو للسياحة، أو لأنواع من التصنيع الدقيق، أو مناطق ذكريات سعيدة بما فيها من فنون ومهرجانات. ببساطة تصير استثمارا خاصا يستحق البحيرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحيرات بحيرات



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon