توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طريق آلام الأمم!

  مصر اليوم -

طريق آلام الأمم

بقلم: عبد المنعم سعيد

كنت محظوظا عندما اصطحبنى السفير صلاح بسيونى عند زيارتنا القدس إلى صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى ثم فى مسجد قبة الصخرة ثم السير فى طريق آلام المسيح عليه السلام الصاعد حاملا صليبه إلى حيث توجد فى القمة كنيسة القيامة فقمنا بزيارتها حيث حملنا عددا من الزهور الجافة المغلفة إلى أصدقائنا المسيحيين فى القاهرة. وإذا كان للأنبياء طريق للآلام فإن ذلك يصدق على البشر فى أثناء وجودهم فى الدنيا؛ كما يصدق على الأمم عندما توجد فى التاريخ. ويدهشنى ما أسمعه من رفاق الثقافة والعلم بأنه من الممكن لمسيرتنا الحالية منذ ثورة 30 يونيو 2013 أن تتم دون ألم أو أزمات اقتصادية أو مالية أو انقطاع للكهرباء. لا أقول إن ذلك حتمي، وإنه لا دور فيها لأخطاء البشر وذنوبهم، ولكن ما يقوله التاريخ إنه لا توجد أمة لم تكن عليها مواجهة لحظات عصيبة. ما تلى الثورة الأمريكية كانت سنوات تخللتها ثورات، وبعد عقود جاءت الحرب الأهلية قتل فيها مئات الألوف، واحتاج الزمن مائة عام حتى تعطى للسود حقوقهم المقررة فى الدستور. ومؤخرا فإن مدينة هيوستون لم تعرف الكهرباء لأسابيع، وتسببت درجة الحرارة فى مقتل 28 شخصا فى كاليفورنيا.

الصين دفعت ثمن مقتل 30 مليونا من الفلاحين لكى يحدث التقدم فى عهد ماو، وبعد موته جرت مجزرة الأشقياء الأربعة، وفى عهد هتساو بينج استمر تقييد عدد الأطفال فى الأسرة إلى طفل واحد. مسيرة التقدم فى كل بلاد العالم كان لها ثمن من ألم فادح من تكلفة لا يستبعد بلد منها ولا دولة. ومن غريب أن هذا التاريخ العالمى يكاد يكون بعيدا عن الذاكرة والوعى المصري، وهناك نوع من الحساب الذى يجرى فيه التفصيل على الحالة المصرية التى عرفت أحوالا لم تصل فيها لا الكهرباء ولا الخبز إلى ريف مصر. مرة أخرى لا يعنى القول دعوة لتجنب الحساب، ولكن الحساب لا يكون دقيقا ما لم تكن كل الموازين معروفة.

نقلا عن الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق آلام الأمم طريق آلام الأمم



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon