توقيت القاهرة المحلي 06:13:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإبداع الانقطاعى

  مصر اليوم -

الإبداع الانقطاعى

بقلم: عبد المنعم سعيد

كانت البداية هى ترجمة كلمة Disruption باللغة الإنجليزية بعد أن باتت مفهوما ذائعا مع دخول دونالد ترامب إلى الساحة السياسية الأمريكية مرشحا ورئيسا ثم مرشحا مرة أخري. الرجل بات مثل العواصف التى تلم بالمدن ثم تتركها وقد انقلبت رأسا على عقب مشكلة حالة من الانقطاع عما سبق من حياة. د. محمود محيى الدين جاء بترجمتها إلى «المُربِكات» التى تقطع حالة دائرة وتخلق وضعا من الحيرة حول ما الذى يجب عمله ساعة قيادة السيارة بسرعة فى طريق سريع عندما يظهر مخلوق «إنسانا أو حيوانا» يخلق خيارات غير مؤكدة، مثل وقف السيارة فجأة أو انحرافها يمينا أو يسارا دون معرفة ما سوف يكون عليه تصرف الطرف المفاجئ. د.منصور الجنادى فى كتابه «الثورة الذهنية» يأخذ منحى آخر لا يكون فيه المفهوم متصلا برئيس مزعج أو عاصفة مفاجئة أو التصرف المربك لطرف آخر، وإنما التفكير فيما يغير الأحوال إلى الأفضل. هو قريب من التفكير خارج الصندوق ويضرب لذلك أمثلة يعرفها بالإبداع الإنقطاعى الذى يأتى من تغيرات تكنولوجية أو من تفكير الإنسان كمصدر استثمارى يسهل الحياة ويضيف إلى الثورة وفى كلتا الحالتين يحدث التغيير دون ارتباك وإنما منظم ومفيد.

المثال الذى انتشر فى العالم بسرعة فائقة بغض النظر عن الثقافات ودرجة التقدم هو نظام «الأوبر» لتوصيل البشر من نقطة إلى أخرى. هنا فإن القائم بالتوصيل يقوم بذلك فى الساعات التى يريدها؛ والإنسان الذى يطلب الخدمة يحصل عليها من حيث يقيم؛ والمشوار من أوله إلى آخره مرصود ومقدر القيمة دون خلاف وأخذ وعطاء، وإنما تقدير ومودة. المثال الذى غير وجه السياحة فى العالم جاء من «آر بى آند بي» عندما خرج من أسر الفنادق لكى يفتح سوقا جديدة تشتمل على الكثير من الشقق الفارغة التى يمكن تأجيرها حسب الطلب. شركة أمازون ونقل الطلبات، وهكذا أحوال تفتح أسواقا جديدة تضيف للأسواق القائمة وتزيدها غني.

*نقلا عن الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإبداع الانقطاعى الإبداع الانقطاعى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon