توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإبداع الانقطاعى

  مصر اليوم -

الإبداع الانقطاعى

بقلم: عبد المنعم سعيد

كانت البداية هى ترجمة كلمة Disruption باللغة الإنجليزية بعد أن باتت مفهوما ذائعا مع دخول دونالد ترامب إلى الساحة السياسية الأمريكية مرشحا ورئيسا ثم مرشحا مرة أخري. الرجل بات مثل العواصف التى تلم بالمدن ثم تتركها وقد انقلبت رأسا على عقب مشكلة حالة من الانقطاع عما سبق من حياة. د. محمود محيى الدين جاء بترجمتها إلى «المُربِكات» التى تقطع حالة دائرة وتخلق وضعا من الحيرة حول ما الذى يجب عمله ساعة قيادة السيارة بسرعة فى طريق سريع عندما يظهر مخلوق «إنسانا أو حيوانا» يخلق خيارات غير مؤكدة، مثل وقف السيارة فجأة أو انحرافها يمينا أو يسارا دون معرفة ما سوف يكون عليه تصرف الطرف المفاجئ. د.منصور الجنادى فى كتابه «الثورة الذهنية» يأخذ منحى آخر لا يكون فيه المفهوم متصلا برئيس مزعج أو عاصفة مفاجئة أو التصرف المربك لطرف آخر، وإنما التفكير فيما يغير الأحوال إلى الأفضل. هو قريب من التفكير خارج الصندوق ويضرب لذلك أمثلة يعرفها بالإبداع الإنقطاعى الذى يأتى من تغيرات تكنولوجية أو من تفكير الإنسان كمصدر استثمارى يسهل الحياة ويضيف إلى الثورة وفى كلتا الحالتين يحدث التغيير دون ارتباك وإنما منظم ومفيد.

المثال الذى انتشر فى العالم بسرعة فائقة بغض النظر عن الثقافات ودرجة التقدم هو نظام «الأوبر» لتوصيل البشر من نقطة إلى أخرى. هنا فإن القائم بالتوصيل يقوم بذلك فى الساعات التى يريدها؛ والإنسان الذى يطلب الخدمة يحصل عليها من حيث يقيم؛ والمشوار من أوله إلى آخره مرصود ومقدر القيمة دون خلاف وأخذ وعطاء، وإنما تقدير ومودة. المثال الذى غير وجه السياحة فى العالم جاء من «آر بى آند بي» عندما خرج من أسر الفنادق لكى يفتح سوقا جديدة تشتمل على الكثير من الشقق الفارغة التى يمكن تأجيرها حسب الطلب. شركة أمازون ونقل الطلبات، وهكذا أحوال تفتح أسواقا جديدة تضيف للأسواق القائمة وتزيدها غني.

*نقلا عن الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإبداع الانقطاعى الإبداع الانقطاعى



GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... من سيكتب الدستور؟

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

اكتب أنت يا عندليب!

GMT 10:00 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أُهدى جائزتى.. إلى جريدتى

GMT 09:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon