توقيت القاهرة المحلي 14:13:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب 2

  مصر اليوم -

ترامب 2

بقلم : عبد المنعم سعيد

يقال إن الكتاب يعرف من عنوانه؛ ولكنه فى حالة الرئيس الأمريكى المنتخب أكثر تعقيدا. بعد أسابيع من الفوز فإن ترامب فى فترته الثانية أكثر هدوءا وتنظيما مما كان عليه عندما كان عنوانا للفوضى، خاصة فى عملية انتقال السلطة، والاستفزاز حيثما حل. هذه المرة يبدو أكثر "رئاسية" Presidential من حيث الإعداد لانتقال السلطة وتعيين المسئولين فيها؛ ولكن منهم يظهر أنه يعد لأكبر عمليات انقلاب للسلطة عرفته الدولة الأمريكية فى تاريخها. هى ثورة على المؤسسات التى دفع بها الليبراليون من قبل فيما يتعلق بالبيئة والمناخ والتأمينات الاجتماعية؛ و"الدولة العميقة"- المؤسسات الأمنية - التى يريدها لينة بين أصابعه كقائد أعلى للقوات المسلحة وقائد للسلطة التنفيذية؛ وطيعة إذا ما جاءت اللحظة التى يصير فيها مواجهة الجماهير واجبة. هذه المرة ترامب صبور، خطواته الأولى فيها الكثير من الشمول وتحديد الهدف الأول وهو تقليص الأدوات الحكومية وقص اظافرها، استعدادا لقرارات خطيرة.

وللحق فإنه ينبغى لأحد ألا يصاب بالدهشة عندما يبدأ ترامب فى تنفيذ ما وعد به؛ صحيح أنه أكد مرارا أنه ليس لديه علاقة مع مشروع 2025 الذى أعدته مؤسسة "هيريتيج" لتفكيك الدولة الأمريكية والتخلص من المؤسسات التى لا تحتاجها الدولة فى صورتها غير الليبرالية. ولكن واقع ما اتخذه من قرارات اختيار المسئولين هو أن عددا كبيرا منهم ينتمى إلى المؤسسة المذكورة؛ وأنهم من كتبوا المشروع. من خرجوا إلى السطح من أمثال "إلون ماسك" و"فيفيك راماسوامي" فإن وعدهم هو تخفيض تكلفة الحكومة الفيدرالية بما مقداره تريليونا دولار أو قرابة ثلث الإنفاق العام. باقى الوزراء من الخارجية والدفاع والأمن العام والعدل؛ وجهاز البيت الأبيض من كبير الموظفين إلى مستشار الأمن القومى والمشرف على المالية والموازنة العامة، جرى اختيارهم وتشكيلهم أولا من أصحاب الولاء التام لترامب؛ وثانيا أن لهم موقفا فكريا ملائما مع أفكاره، وعداء غير قليل للمؤسسات التى سوف يعملون فيها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب 2 ترامب 2



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon