توقيت القاهرة المحلي 03:51:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثروة الغائبة!

  مصر اليوم -

الثروة الغائبة

بقلم : عبد المنعم سعيد

 هناك تعبير للاقتصاديين هو «رأس المال الميت»، أى الثروة التى لا تستخدم؛ ولكنه تجسد عندما أعلن اللواء أبوبكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء السابق، أنه يوجد لدى مصر 10 ملايين شقة لا يسكنها أحد. فيما بعد ارتج الرقم لكى يكون 12 مليونا وجاء فى بداية حرب غزة الراهنة عندما كتب صهيونى فى صحيفة أمريكية مطالبا بفتح حدود مصر للفلسطينيين طالما أنه يوجد لديها هذا القدر من الوحدات السكنية غير المستخدمة. الإرادة الحديدية المصرية أنهت هذا اللغو؛ وأكثر من ذلك ربما كان بداية لتحرير هذه الثروة الطائلة من حالتها الساكنة. صدر حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان قانون الإسكان القديم وبذلك فتح الأبواب للثروة العقارية أن يجرى تداولها فى سوق العرض والطلب. هذا بالطبع إذا ما نجا القانون من تحفظات بدأت البيروقراطية المصرية فى إذاعتها حول القانون ومدى انطباقه على حالات كثيرة. قلت من قبل إنه توجد ثلاثة قوانين قيدت وصول مصر إلى أبواب الدول المتقدمة: قانون الإصلاح الزراعى الذى فتت الأرض وخصى ثرواتها؛ وقانون العقارات الذى عطل النمو المصرى بما فرضه من موانع الإيجار؛ وقانون مجانية التعليم الذى انتهى إلى انتصار الكم على الكيف.

كيف جرى تقييد الثروة المصرية طوال العقود الماضية يترك للمؤرخين؛ وبالتأكيد فإنه جرت صحوة خلال العقد الماضى خرجت من صندوق النهر إلى براح السواحل حيث يوجد ما هو أكثر من الثروة الغائبة التى اكتشفنا بعضها غازا مع تخطيط الحدود البحرية مع قبرص واليونان. ولكننا لم نكتشف بعد ثروات 81 جزيرة فى البحر الأحمر فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر بعد تخطيط الحدود البحرية بين مصر والسعودية. الأشقاء على الجانب الآخر بدأوا الاستغلال بجانبهم من الجزر. على أى الأحوال فإن الثروات المصرية، المنسية والغائبة تفرض التساؤل عن كيفية استغلالها لكى تعطى مصر والمصريين فرصة الرفاهة الاقتصادية والمعرفية والتمتع بمصر التى لا يوجد لها مثيل آخر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثروة الغائبة الثروة الغائبة



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon