توقيت القاهرة المحلي 14:39:49 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الهزيمة الفلسطينية

  مصر اليوم -

الهزيمة الفلسطينية

بقلم: عبد المنعم سعيد

قلنا إنه في الحروب لا يوجد منتصر ومهزوم، ولا فائز وخاسر، وإنما يهزم الجميع ويخسرون. المقارنات بالطبع نسبية، وفي حرب غزة الخامسة جري ما حدث في أربع حروب قبلها، استعارت حماس غضب وتحمل الشعب الفلسطيني الأعباء وأثقال الاحتلال الإسرائيلي لكي تبدأ سلسلة حروب تعلن فيها «المقاومة» وبعد أن يبدأ رد الفعل الإسرائيلي بتدمير ما لدي الفلسطينيين من قدرات تجري حماس ورفاقها، وتساندها الدول العربية، في المطالبة بوقف إطلاق النار. يسقط القتلى والجرحى بالمئات والآلاف، ومعظمهم من النساء والأطفال فيتعاظم الضغط الدولي على إسرائيل، ومع تكالب التأييد العربي، والوعود بالتعمير، يصبح وقف إطلاق النار ممكنا وساعتها تعلن حماس - وفي الحرب الرابعة الجهاد الإسلامي - الانتصار بعد أيام أو شهر من الحرب. السيناريو في الجولة الأخيرة كان مختلفا عندما استأنست حماس بنيتانياهو لكي تأخذ منه التأييد في انشقاقها على السلطة الوطنية الفلسطينية مالا وعملا وكهرباء وغازا وصيد السمك في البحر المتوسط. وبعد حصولها على التأييد الإيراني ومعها الميليشيات الأخرى في لبنان وسوريا والعراق واليمن بدأت الحرب الخامسة بمفاجأة عسكرية مبهرة. لكنها بعد ذلك لم يكن لها يوم آخر؛ ومنذ 8 أكتوبر 2023 بدأ عداد القتلى والجرحى والتدمير للفلسطينيين يدور بأرقام فادحة.

لم يعط ذلك نصرا حتى تليفزيونيا، وإنما تكاثر الضغط المعنوي، وبعدما بدأ تساقط الحلفاء الواحد بعد الآخر، باتت حرب غزة تعتصر الفلسطينيين إلي آخر نقطة عرق ودم. استطلاعات الرأي العام شهدت تراجع التأييد الذي حظيت به حماس بعد 7 أكتوبر. وقع بعد ذلك ما وقع منذ ثلاثة أرباع قرن، وهو أنه في كل جولة صراع ينتهي الأمر إلي خسارة فادحة للشعب الفلسطيني وأرضه التاريخية. منذ حرب 1948 حتى الحرب الأخيرة كسب الفلسطينيون مرتين: واحدة بعد حرب 1973 ووصول عرفات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وواحدة بعد الانتفاضة السلمية الأولى معاهدة أوسلو في أعقابها. في كلتيهما كان هدف السلام وسبيله قائمين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهزيمة الفلسطينية الهزيمة الفلسطينية



GMT 08:48 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

خيارات أخرى... بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قمة السعودية ونظام عالمي جديد

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قطبا العالم في الرياض

GMT 06:32 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

العالم وإيران وبينهما نحن

GMT 06:31 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

تفويض عربي للرياض

GMT 06:30 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عودة أخرى لعالم ترمب وعوالم أخرى

GMT 06:28 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

«حزب الله»... المدني

GMT 06:27 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

اختبار مسيرة الإصلاح العربي؟!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
  مصر اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 13:17 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

اشتباكات بعد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك
  مصر اليوم - اشتباكات بعد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف أنواع جديدة من إنسان الغاب في إندونيسيا

GMT 13:01 2021 الخميس ,13 أيار / مايو

4 معلومات عن فيلم حنان ترك الجديد "النداهة"

GMT 22:38 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

أمير توفيق يُعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 01:21 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

شيري عادل تكشف عن هدايا تلقتها في "عيد الحب"

GMT 04:01 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

الطالب المصري حمد الزناتي يفوز بأفضل مشروع تعليمي

GMT 05:30 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق لـ"تكافل وكرامة" في مصر للتخفيف عن الموازنة

GMT 08:52 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:22 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon