توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب والترامبية

  مصر اليوم -

ترامب والترامبية

بقلم: عبد المنعم سعيد

جاء فوز دونالد ترامب على هيلارى كلينتون إعلانا عن تغير كيفى فى فكر النخبة السياسية الأمريكية لا يقل عن ذلك الذى جاء بعد الثورة الأمريكية أو الحرب الأهلية أو الخروج الأمريكى إلى العالم فى القرن العشرين. لم تكن إقامة دونالد ترامب فى البيت الأبيض لأربع سنوات ضائعة بالنسبة لحزمة من التيارات السياسية الأمريكية التى كانت موجودة على هامش الحياة السياسية الأمريكية ولكنها معه أصبحت فى قلبها. خارجيا فإنه خلال الفترة التى حكم فيها «دونالد ترامب»، فإن دعوته كانت أن الولايات المتحدة عليها التراجع عن التورط فى العالم، وأن تكون حريصة على نفسها حتى من حلفائها الذين يستغلون «كرمها» ويطالبونها بحمايتهم، بينما يبخلون على أنفسهم فى الإنفاق على الدفاع والأمن. أكثر من ذلك أن ترامب لم يكن حريصا على فكرة «القيادة» الأمريكية للعالم خاصة من الناحية القيمية الخاصة بالديمقراطية والليبرالية وحقوق الإنسان التى رآها تعمى عيون أمريكا عن أخطار الاختلاط بالعالم غير المتقدم، والمعادى بالضرورة للدولة الأمريكية.

جاء ترامب إلى ساحة السياسة الأمريكية فى وقت تبلور فيه تيار «ضد العولمة» ورموزها من أول هجرة البشر إلى حركة التجارة إلى المؤسسات التى عبرت عنها. بشكل ما لم يعد ممكنا تلاقى الأفكار اليمينية المعروفة حول دور الدولة فى الاقتصاد والمجتمع مع أفكار العولمة، أو حتى ما كان معروفا بالنظام الدولى المتسم بحرية التجارة. وعلى العكس من ذلك فإن توجهات «اليمين» أصبحت تميل بقوة نحو الانعزال والعزلة، والتقوقع داخل شرنقة الدولة القومية، مع درجة كبيرة من التوجس فى الدول الأخرى، بما فيها تلك التى اجتمعت داخل تحالفات واندماجات وتكاملات عابرة للحدود الوطنية. ولم يمض وقت طويل حتى بدأت هذه الاتجاهات الجديدة تأخذ أشكالا عملية، ظهرت فى الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى فيما بات معروفا بالبريكست Brexist، وجاء انتخاب ترامب لكى يشكل ما هو أكثر من انتخاب رئيس جديد تحت راية اليمين.

* نقلا عن " الأهرام "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب والترامبية ترامب والترامبية



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon