توقيت القاهرة المحلي 09:48:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب غزة وتوابعها

  مصر اليوم -

حرب غزة وتوابعها

بقلم: عبد المنعم سعيد

 إذا كان ترامب سوف يجد صعوبة فى إنجاز «الصفقة» الأوكرانية لأن بوتين يريد لأوكرانيا أن تكون كما كانت فى عهد القيصر والاتحاد السوفيتي، ولأن زيلينسكى يريد لأوكرانيا أن تعود إلى ما كانت عليه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، فإن ترامب سوف يجد حرب غزة لا تقل تعقيدا. الزاوية الأولى التى يرى بها ترامب حرب غزة وتوابعها أنها حرب بين إسرائيل وإيران ولذا فإن عقد صفقة جديدة مع إيران حول التسلح النووى يقضى على أصل المعضلة ويمنع التهديد الإيرانى لإسرائيل. الزاوية الثانية تقوم على الخبرة التاريخية التى جعلت ترامب ينظر إلى القضية الفلسطينية على أنها مسألة اقتصادية يمكن تجاوزها إذا ما ازدهرت الأحوال؛ وبعد ما جرى من تدمير وقتل فإن تحويل غزة إلى نافذة متوسطية على الطرازات اليونانية أو الإسبانية سوف يعطى الفلسطينيين ما هو أكثر من الدولة أما الضفة الغربية فإنه سوف يكفيها حكم ذاتي. الزاوية الثالثة تتعلق بإسرائيل التى تخرج من الحرب وقد تخلصت من الميليشيات الإقليمية، وقلمت أظافر إيران، وباتت فى كل الأحوال فى علاقات سلام وتطبيع مع جيرانها.

الزاوية الرابعة وربما تكون الأهم لدى ترامب هى الأمريكية التى يكون جزءا من عظمة أمريكا الجديدة فيها أن تكون ذات حول وصول فى منطقة طالما عانت منها الولايات المتحدة طوال العقود الماضية. وخلال الفترة الترامبية الأولى جرى تجريب هذا الطرح فى ضم الجولان السورية لإسرائيل، وفرض الأمر الواقع فى القدس بنقل السفارة الأمريكية إليها. الفترة الترامبية الثانية سوف تسعى لاستكمال الصفقة، ولكن ذلك تحديدا هو الذى يعطى الجانب العربى الفرصة التى تغير من قواعد التبادل لمصلحة القضية الفلسطينية الأصلية. الدبلوماسية والسياسة العربية هما اللتان سوف يقع عليهما عبء التعامل مع عقلية ترامب وكيف أن مولد دولة فلسطينية لا تقسمها ولا تحكمها الميليشيات الإخوانية يمكنها أن تكون فى نظام إقليمى مزدهر وأن تقيم السلام والأمن لجميع الأطراف فى المنطقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب غزة وتوابعها حرب غزة وتوابعها



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon