توقيت القاهرة المحلي 16:02:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلام من رحم الحرب؟!

  مصر اليوم -

السلام من رحم الحرب

بقلم: عبد المنعم سعيد

عرف الإنسان الحرب منذ سار على قدمين، وعرفها عندما شنها على المخلوقات الأخرى، وللأسف عندما كبر عقله شنها على إنسان آخر وشنتها أمم على أخرى. الحرب العالمية الثانية انتهت لكى يقوم نظام دولى فيه الأمم المتحدة بمجالسها ومعها اليونسكو لكى تمنع الحرب فى عقل الدول، وصندوق النقد الدولى لإصلاح الدول ماليا، والبنك الدولى للبناء والتعمير لخلق التعاون الذى يضيف للحضارة الإنسانية. ولأن أوروبا قامت بحربين عالميتين فإنها أقامت الاتحاد الأوروبى لكى لا تكون هناك حرب عالمية أخري. حرب فيتنام رجت منطقة شرق وجنوب شرق آسيا رجا، واستشرت فيها الجماعات والأحزاب المسلحة، ولكن انتهاءها دفع فى اتجاه مسار قام به «لى كوان يو» فى سنغافورة، و «هيتساو بينج» فى الصين، و«بارك» فى كوريا الجنوبية، وأخذت المجموعة اليابان نموذجا لكى ينتهى الأمر بمنظمة إقليمية «آسيان»، ورخاء مشترك يعد من مراكز الثروة فى العالم.

الشرق الأوسط يمكنه أن يحقق هذا الحلم وتكون حرب غزة الخامسة هى آخر الحروب. والحقيقة هى أن حرب أكتوبر كانت أول الطريق إلى السلام المصرى الإسرائيلي؛ وحرب الخليج وضعت الأساس لمؤتمر مدريد ثم مبادرة أوسلو، والسلام الأردنى الإسرائيلي. ومع مطلع العقد الثالث من القرن الحالى كانت أربع دول عربية فى حالة سلام مع إسرائيل. والآن فإن المملكة العربية السعودية أخذت المبادرة لتكوين تحالف دولى من أجل حل الدولتين يكون مكونا من الدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي. التقدير هنا هو أن الأمر سوف يحتاج هيئة لأركان السلام مكونة من الدول التى أقامت السلام مع إسرائيل لكى تنقل الحالة فى المنطقة من مشارف الحرب الإقليمية إلى مطالع السلام والأمن الإقليمي. ويقال إن طريق السلام لا يقل صعوبة عن طريق الحرب، ولكن تذليل الصعوبات يكون موازيا لعودة الدولة فى دول الميليشيات التى اختطفت قرارات الحرب والسلام، وتغيير البيئة الإقليمية من عض نواجذ الحرب إلى الاندفاع نحو السلام والأمن والبناء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلام من رحم الحرب السلام من رحم الحرب



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon