توقيت القاهرة المحلي 06:33:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعركة التكنولوجية

  مصر اليوم -

المعركة التكنولوجية

بقلم: عبد المنعم سعيد

العالم يعيد ترتيب نفسه بما يشبه لعبة الكراسى الموسيقية التى تدور فيها الموسيقى ويتبعها اللاعبون - الدول - حتى تتوقف فيجد كل منهم مقعدا يتلاءم مع قدراته وسرعته. العالم فى هذه الحالة لا يحتاج إلى الكثرة من الدول التى لا تتحمل السباق حتى لا يبقى إلا الدول الكبرى والقادرة التى سوف تنطلق بعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض. الموسيقى المقررة للسباق هى معركة السباق التكنولوجى التى تدور حول إبداع العقل الإنسانى. الصين خلعت الرعب التكنولوجى مؤخرا بسعيها للاستحواذ على العلماء والموهوبين فى الولايات المتحدة وغرب أوروبا بادئة بمخزون الصينيين الذين تركوا الصين فى عصور سابقة أو تسربوا من البعثات التعليمية التى أرسلتها. ترامب من ناحيته لديه ثقة فى القدرات التكنولوجية الأمريكية وسوف يستخدم الضرائب لكى يحفزها أولا بالتخفيض حتى تبقى وتستثمر فى أفضل العقول؛ وثانيا بالرفع إلى 50% إذا ما ذهبت إلى الصين؛ و25% إذا ما ذهبت إلى كندا أو المكسيك؛ أو 100% إذا ما قررت التخلص من الدولار كعملة دولية كما تريد دول «البريكس» أن تفعل.

مصر لا تملك إلا أن تشارك فى السباق الذى سوف يحكم البشرية خلال العقود المقبلة. مصر لديها رصيدها الخاص الذى تشكل من الجامعات الجديدة التى تتبنى ثورة المعلومات والذكاء الاصطناعي. وفى العام الحالى فإن أكثر من 100 ألف طالب مصرى دخلوا إلى هذه التخصصات؛ وهناك أكثر من 11 مليون مصرى يشتركون فى الإنترنت الفائق السرعة. المخزون المصرى فى الخارج ليس بقليل، واسترجاعه جزء من عملية تحرير الاقتصاد والعقل المصرى بما يتماشى مع السباق العالمى. الشركات الناشئة المصرية متميزة، صادراتنا من التكنولوجيات الجديدة بلغت فى العام الماضى 6.2 مليار دولار. معركتنا الكبرى سوف تكون فى بقاء ما نملك داخل البلاد وهو ما يحتاج إلى موارد خاصة لأن الإغراءات فى المنطقة وفى العالم ليست قليلة؛ ولكن الأكثر أهمية من العائد المالى هو الشعور بالمناخ الاقتصادى الواعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة التكنولوجية المعركة التكنولوجية



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon