توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طقس مصر

  مصر اليوم -

طقس مصر

بقلم : عبد المنعم سعيد

لا يمر يوم لدى المغترب دون التعرف على ما يحدث فى مصر، وعندما أتعرف على أحوال طقس بوسطن الذى ــ وإن كان معتدلا منذ الحضور ــ فإنه ظل صيفا حارما أهل البلاد وزوارهم من الخريف الذى كان دائما مصدرا للبهجة، حيث تتغير ألوان الأشجار فى لوحات بديعة. نحمد الله على كل شيء ولكن مراقبة الطقس المصرى كانت مزعجة لأنه ظل حارا بمعدلات مرتفعة؛ ويبدو أن الطقس لم يكن مناخيا فقط، وإنما كان أيضا سياسيا واقتصاديا. حلقة النار التى تحيط بمصر من كل اتجاه لا تعطى اطمئنانا، خاصة إذا كانت كل الأطراف المعنية متوترة وعاجزة عن اتخاذ قرار وقف إطلاق النار، فضلا عن عقد السلام. ولا عجب فى ذلك مادامت دول عربية شقيقة باتت منشقة فى قرارات الحرب والسلام بعد أن سلمت أمنها وسيادتها إلى ميليشيات عسكرية تفعل ما تشاء بدولتها مادامت تقوم بالمقاومة. العجب من متابعة القراءة للصحف والمواقع المصرية أن هناك حالة من السخونة التى تتمنى عودة أيام كان ثمنها فادحا، أو إذا لم تأت فهناك الكثير من الحسرة على دور مصر الإقليمي!

يجرى هذا بينما لا تكف مصر عن السعى والوساطة والبحث عن التصالح بين أحزاب وفرق؛ ما يُسعد أنه رغم كل ذلك فإن مسيرة البناء مستمرة؛ وإذا كان افتتاح محطة القطار العملاقة فى بشتيل سوف يسعد الكثيرين جنوبا وشمالا فى مصر، فضلا عن إحضار التحضر إلى منطقة كانت عشوائية؛ فإن افتتاح سكك حديد الفردان ــ العريش هو بشارة كبيرة لأهل سيناء، ولأهل مصر عندما يكون ذلك نواة لمد خطوط السكك الحديدية شمالا وشرقا لكى يرجع خط حديد الحجاز الذى كان قائما قبل الحرب العالمية الأولى رابطا المنطقة كلها. دور مصر الإقليمى سوف يكون بارزا حقا عندما تسود الدولة الوطنية فى المنطقة، وتصبح الدولة الفلسطينية حقيقة، وعندما يخرج من رحم الحروب طريق آخر للأمن والسلام والرخاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طقس مصر طقس مصر



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon