توقيت القاهرة المحلي 20:20:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرحلة!

  مصر اليوم -

الرحلة

بقلم - عبد المنعم سعيد

كان الحصول على فيزا الدخول إلى الولايات المتحدة أكثر صعوبة من أى مرة خاصة أننى أحتاج نوعية ضرورية للذين سوف يعملون بالتدريس فى الجامعات. منذ عام ٢٠٠٥ استقرت الحياة على الذهاب إلى مدينة بوسطن كل خريف للتدريس لمدة شهرين مادة عن الصراع العربى الإسرائيلى فى جامعة برانديز. لم نحصل - أنا وزوجتي- على براءة الدخول إلا قبل السفر بساعات، وعندما امتطينا الطائرة فى ضوء الفجر شعرنا بالراحة، وأن الأمور يمكنها الاستقامة بعد تعب. كنا فى أول القصة، وهناك تسع ساعات من الانتظار فى مطار ميونيخ قضيتها فى الكتابة، وفى النهاية أخذنا الطائرة لكى نعبر المحيط الأطلنطى كما ظننت. ولكن الحقيقة تكشفت عن أن الطائرة لا تذهب غربا وإنما تطير شمالا إلى القطب الشمالى ومن هناك تعبر إلى العالم من أعلى نقطة فى قبة الكوكب ثم تنزل إلى الشاطيء الشرقى فى أمريكا. كان المفترض أن يكون الطريق قصيرا، ولكن قائد الطائرة أبلغنا أن هناك عاصفة فى القطب الشمالى ليس من الحكمة عبورها، وبالتالى أصبح أمامنا خيار إما النزول ونطير فى وقت آخر، أو ننتظر حتى تمر العاصفة. لم يكن الخيار من أجل التصويت، وإنما معلومات تعرفها، وبعد ساعتين خفتت العاصفة واستأنفت الطائرة طيرانها.

كان مقررا أن نصل إلى مطار لوجان فى مدينة بوسطن نحو الساعة السادسة مساء؛ ولكن التغيرات المناخية فى القطب الشمالى أخذت ساعتين من وقتنا الثمين. ولم يكن معتادا أن يكون الانتظار بعد ذلك طويلا فى المطار، ولكن طابور العائدين إلى المدينة من الطلبة من كل العالم كان يسير كما تسير السلحفاة، واستغرق الأمر ساعتين أخريين حتى وصلنا إلى نافذة أختام جوازات السفر، وكان بها رجل أمريكى من أصول إفريقية رحب بنا كثيرا وتمنى لنا إقامة طيبة، وبعد البصمة والصورة سلم لنا أوراقنا؛ وفيما بعد عندما فحصت الجوازات وجدت أنه لم يقم بوضع الأختام عليها !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحلة الرحلة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon