توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرحلة!

  مصر اليوم -

الرحلة

بقلم - عبد المنعم سعيد

كان الحصول على فيزا الدخول إلى الولايات المتحدة أكثر صعوبة من أى مرة خاصة أننى أحتاج نوعية ضرورية للذين سوف يعملون بالتدريس فى الجامعات. منذ عام ٢٠٠٥ استقرت الحياة على الذهاب إلى مدينة بوسطن كل خريف للتدريس لمدة شهرين مادة عن الصراع العربى الإسرائيلى فى جامعة برانديز. لم نحصل - أنا وزوجتي- على براءة الدخول إلا قبل السفر بساعات، وعندما امتطينا الطائرة فى ضوء الفجر شعرنا بالراحة، وأن الأمور يمكنها الاستقامة بعد تعب. كنا فى أول القصة، وهناك تسع ساعات من الانتظار فى مطار ميونيخ قضيتها فى الكتابة، وفى النهاية أخذنا الطائرة لكى نعبر المحيط الأطلنطى كما ظننت. ولكن الحقيقة تكشفت عن أن الطائرة لا تذهب غربا وإنما تطير شمالا إلى القطب الشمالى ومن هناك تعبر إلى العالم من أعلى نقطة فى قبة الكوكب ثم تنزل إلى الشاطيء الشرقى فى أمريكا. كان المفترض أن يكون الطريق قصيرا، ولكن قائد الطائرة أبلغنا أن هناك عاصفة فى القطب الشمالى ليس من الحكمة عبورها، وبالتالى أصبح أمامنا خيار إما النزول ونطير فى وقت آخر، أو ننتظر حتى تمر العاصفة. لم يكن الخيار من أجل التصويت، وإنما معلومات تعرفها، وبعد ساعتين خفتت العاصفة واستأنفت الطائرة طيرانها.

كان مقررا أن نصل إلى مطار لوجان فى مدينة بوسطن نحو الساعة السادسة مساء؛ ولكن التغيرات المناخية فى القطب الشمالى أخذت ساعتين من وقتنا الثمين. ولم يكن معتادا أن يكون الانتظار بعد ذلك طويلا فى المطار، ولكن طابور العائدين إلى المدينة من الطلبة من كل العالم كان يسير كما تسير السلحفاة، واستغرق الأمر ساعتين أخريين حتى وصلنا إلى نافذة أختام جوازات السفر، وكان بها رجل أمريكى من أصول إفريقية رحب بنا كثيرا وتمنى لنا إقامة طيبة، وبعد البصمة والصورة سلم لنا أوراقنا؛ وفيما بعد عندما فحصت الجوازات وجدت أنه لم يقم بوضع الأختام عليها !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحلة الرحلة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon