توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعادلة الجديدة

  مصر اليوم -

المعادلة الجديدة

بقلم - عبد المنعم سعيد

مع حلف اليمين الرئاسية وافتتاح العاصمة الجديدة يحين الإعلان عن «المعادلة الجديدة» لمصر. المقارنة توضح الصورة، فالمعادلة القديمة قامت على نهر النيل؛ والآن يمكننا إشهار أنها باتت قائمة على النهر والبحرين الأبيض والأحمر والخليجين السويس والعقبة جميعها. ما كان سباقا بين الزيادة السكانية والقدرة الإنتاجية ثبت أن هذه الأخيرة نجحت خلال السنوات العشر الماضية، تراجع معدل النمو السكانى، حيث هبط هذا العام معدل النمو إلى ١٫٤٪. ومع العاصمة الجديدة فإن الفرصة لتحقيق إصلاح جذرى للجهاز الإدارى للدولة ممكن، فقد باتت «الخادم الرقمى Server» الذى يمثل العقل الذى يختزن فيه المعرفة بالدولة كلها. المتصور هو نهاية الدولة الورقية الدفترية كثيفة المخازن والملفات المتربة؛ ويحل محلها الدولة الرقمية التى يخرج منها الإلهام والرؤية لما سوف يكون عليه الحال فى القضايا المتعددة الأبعاد.

الآن يمكن تخيل كيف سيكون حال القاهرة القديمة، وقد تخلصت من الوزارات والهيئات العامة؛ فالمدن تحتاج رئة تتنفس منها، وكان النيل يقوم بهذا الدور. ولكن النيل اختنق حينما تزاحم عليه خلال القرن الماضى إدارات وعشوائيات؛ والآن جاء وقت التحرير من الجهات الإدارية، ويمكن تخيل أن ممشى أهل مصر سوف يؤدى إلى مثيله فى مسارات النيل. وإذا كانت أحياء القاهرة سوف تتمتع باستثمارات تراثية وعصرية جميلة ورائعة، فلماذا لا نتخيل أن الأندية والنقابات والهيئات التى عزلت النيل عن أهله سوف تعيده مرة أخرى إلى سيادة عموم مصر. إنها «معادلة جديدة» تتخلص من قمامتها، وتخرج ذخائرها أنيقة ومبهرة. مهمة المصريين الآن هى «تشغيل التغيير» يقوم على تحفيز الانتقال السكانى من وادى النيل الضيق إلى حيث توجد المدن الجديدة الرحبة على البحرين الأبيض والأحمر وسيناء. هذا الانتقال السكانى سوف يحقق حلما فى الانتشار السكانى من النهر إلى البحر يعطى الإقليم المصرى الكثير من الفاعلية الناجمة عن عمل الشباب المصرى الذى يمثل ٦٠٪ من السكان. هى معادلة جديدة أليس كذلك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعادلة الجديدة المعادلة الجديدة



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon