توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعبئة…؟!

  مصر اليوم -

التعبئة…

بقلم - عبد المنعم سعيد

الضلع الثالث من مربع الحداثة هو التعبئة للموارد القومية سواء كانت للبشر أم للحجر. فإذا كانت الهوية تقدم الجذر الأساسى لوجود الأُمة؛ وأن اختراق الإقليم هو أولى خطوات وجود الدولة، فإن «التعبئة» هى التى تضمن التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وباختصار الازدهار والتقدم الذى يحقق الرضا للمجتمع. الحقيقة الأولى واجبة التعبئة هى أن مصر لديها ١٠٥ ملايين نسمة يعيشون على مساحة قدرها مليون كيلومتر مربع. مصالحة الديموغرافيا مع الجغرافيا سوف تجد مصر بلدا غنيا بالشباب والأراضى الشاسعة التى لا يوجد فيها ظروف غاضبة. والحقيقة الثانية أن هناك فوائض ينبغى استغلالها من أول الطاقة الكهربائية إلى فوائض الموانى والمطارات والطرق والمدن الجديدة والبحيرات النظيفة والجزر الساحرة فى النهر والبحر. باختصار فإن تشغيل ما تغير فى مصر بالفعل هو القضية الأولى واجبة الاعتبار، سواء تم ذلك باستثمارات محلية أو أجنبية، أو بالاستحواذ والتشغيل.

والحقيقة الثالثة هى أن هناك فائض عمل ، ولذا فإن المهمة هى عمل المصريين ثمانى ساعات يوميا، ومن كان مشككا فى إمكانية ذلك فإن عليه مراجعة التجربة المصرية خلال الأعوام الماضية التى عمل فيها ما يتراوح بين ٥ و٦ ملايين مصرى فى مشروعات تتراوح فى التقدم التكنولوجى ودرجات ما تحتاج إليه من مهارة وعلم. والحقيقة الرابعة هى أن وضع ٨٪ معدل نمو كهدف إستراتيجى لمصر ينهى اللغو عن حجم مشاركة القطاعات الإنتاجية المختلفة من قطاع عام وخاص والجيش الوطنى فى الوصول لهذا الهدف. فى الحقيقة الساطعة هى أن هناك حاجة من هؤلاء جميعا لمضاعفة جهودهم وبذل المزيد من العرق والمال والعقل فى تحقيق هذا الهدف. والحقيقة الخامسة أن ما قامت به قيادة مصر خلال السنوات الماضية غير مسبوق، والمؤكد أنه كما هى العادة لم يصل إلى طريق مسدود، وإنما باتت كل الطرق الآن مفتوحة لإدارة الحقائق السابقة فى اتجاه الإضافة للناتج القومى دون مزاحمة أو مزايدة، وإنما مشاركة تاريخية فى تحقيق الهدف القومى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعبئة… التعبئة…



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon