توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نفس عميق!

  مصر اليوم -

نفس عميق

بقلم : عبد المنعم سعيد

أظن أن وقت الحاجة إلى نفس عميق لمراجعة ما جرى فى المنطقة قد حل بعد أن تجسد الموقف فيما نراه ليس فقط فى غزة، وإنما أكثر من ذلك فى لبنان وسوريا واليمن. المشاهد الآن فى كل الساحات واحدة من أفول جماعات المقاومة والممانعة، والتعبير البشع عن الجرائم الإسرائيلية فى ساحات عربية مختلفة، وأنماط متماثلة من القتلى والجرحى ودمار البنية الأساسية وسبل العيش والبقاء. فى كل الأحوال جرى تسليم «النصر الكامل» لبنيامين نيتانياهو وزملائه من اليمين الدينى الإسرائيلى الذى بدأ فى التجهيز للمستوطنات فى غزة والضفة ولبنان وسوريا. مجرد البقاء لفصائل مسلحة فلسطينية ولبنانية وسورية ويمنية لا يكفى لزعم انتصار، وما تبقى منه بات لا يزيد على إصرار قائم بالبقاء فى الساحة السياسية حتى ولو أدى ذلك إلى خسارة ما تبقى من استحقاقات قانونية لبقاء الدول أو القضية الفلسطينية. النفس العميق ربما سوف يكون صعبا على من جعلوا من 7 أكتوبر بداية لانطلاقة منتصرة، ولكنه لا ينبغى ألا يغيب عن الذين حافظوا على بلادهم وجيوشهم وتقدم شعوبهم.

ما حدث طوال الفترة السابقة لم يكن غائبا عن كثيرين فى مصر والعالم العربي، وكان لديهم من الشجاعة التحذير مما هو آت عبر قنوات مختلفة، ولكن للأسف فإن الساحة كانت مزدحمة بغيوم الكلمات الحماسية وصيحات الحناجر العالية التى تسيدت قبيل النكسات الكبرى فى 1948 ومنعت القبول بقرار التقسيم، وما جرى فى يونيو 1967 وسمى نكسة بالفعل. المسألة التى تحتاج التفكير بالفعل أولها هو التساؤل عما يسبب تلك الحالة من الغيوم التى تمنع التفكير العاقل فى توازن القوى، وفى علاقات الأطراف الإقليمية والقوى الدولية، حتى نصل إلى الفارق التكنولوجي. وثانيها أن الواقع الحالى يتمتع بدرجة عالية من الديناميكية التى قد تزيد الطين بلة كما رأينا عندما قامت إسرائيل بتدمير الجيش السورى بينما الجيش غائب، وتحت سمع ونظر جماعات حتى وقت قريب تلامس تحرير القدس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفس عميق نفس عميق



GMT 11:06 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 07:41 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

سيدة الأعوام

GMT 07:40 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

رجال ومنعطفات وبصمات

GMT 07:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... نكران المأساة واللهو السياسي

GMT 07:38 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... دبسٌ وهمسٌ

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

إنه عالم... تسريبات وتسريبات ثم تسريبات

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

العلم حين تقتله الأيديولوجيا

GMT 07:32 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

رئاسة ترامب.. توقعات عام 2025

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon