توقيت القاهرة المحلي 06:24:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نفس عميق!

  مصر اليوم -

نفس عميق

بقلم : عبد المنعم سعيد

أظن أن وقت الحاجة إلى نفس عميق لمراجعة ما جرى فى المنطقة قد حل بعد أن تجسد الموقف فيما نراه ليس فقط فى غزة، وإنما أكثر من ذلك فى لبنان وسوريا واليمن. المشاهد الآن فى كل الساحات واحدة من أفول جماعات المقاومة والممانعة، والتعبير البشع عن الجرائم الإسرائيلية فى ساحات عربية مختلفة، وأنماط متماثلة من القتلى والجرحى ودمار البنية الأساسية وسبل العيش والبقاء. فى كل الأحوال جرى تسليم «النصر الكامل» لبنيامين نيتانياهو وزملائه من اليمين الدينى الإسرائيلى الذى بدأ فى التجهيز للمستوطنات فى غزة والضفة ولبنان وسوريا. مجرد البقاء لفصائل مسلحة فلسطينية ولبنانية وسورية ويمنية لا يكفى لزعم انتصار، وما تبقى منه بات لا يزيد على إصرار قائم بالبقاء فى الساحة السياسية حتى ولو أدى ذلك إلى خسارة ما تبقى من استحقاقات قانونية لبقاء الدول أو القضية الفلسطينية. النفس العميق ربما سوف يكون صعبا على من جعلوا من 7 أكتوبر بداية لانطلاقة منتصرة، ولكنه لا ينبغى ألا يغيب عن الذين حافظوا على بلادهم وجيوشهم وتقدم شعوبهم.

ما حدث طوال الفترة السابقة لم يكن غائبا عن كثيرين فى مصر والعالم العربي، وكان لديهم من الشجاعة التحذير مما هو آت عبر قنوات مختلفة، ولكن للأسف فإن الساحة كانت مزدحمة بغيوم الكلمات الحماسية وصيحات الحناجر العالية التى تسيدت قبيل النكسات الكبرى فى 1948 ومنعت القبول بقرار التقسيم، وما جرى فى يونيو 1967 وسمى نكسة بالفعل. المسألة التى تحتاج التفكير بالفعل أولها هو التساؤل عما يسبب تلك الحالة من الغيوم التى تمنع التفكير العاقل فى توازن القوى، وفى علاقات الأطراف الإقليمية والقوى الدولية، حتى نصل إلى الفارق التكنولوجي. وثانيها أن الواقع الحالى يتمتع بدرجة عالية من الديناميكية التى قد تزيد الطين بلة كما رأينا عندما قامت إسرائيل بتدمير الجيش السورى بينما الجيش غائب، وتحت سمع ونظر جماعات حتى وقت قريب تلامس تحرير القدس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفس عميق نفس عميق



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon