توقيت القاهرة المحلي 15:37:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

١١ سبتمبر المفاجأة

  مصر اليوم -

١١ سبتمبر المفاجأة

بقلم - عبد المنعم سعيد

كان عصر الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠٠١ عاديا فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية حين اجتمع الزملاء والرفاق فى براح مكتب مدير المركز للنقاش فى كل أمور الدنيا، وفجأة دخل أحمد عامل البوفيه المجد والعارف بأهمية المعلومات لدى العاملين مطالبا بفتح التليفزيون لأن هناك حدثا مهما يجرى فى الولايات المتحدة. كان متلعثما يبتلع أنفاسه بصعوبة، وبعد ثوان قليلة أدركنا سر الحالة عندما كان على الشاشة أحد أبراج مركز التجارة العالمى يخرج منه الدخان والنيران. حل الصمت كما لم يحل من قبل، كانت قناة "سى.إن.إن" تذيع فى ارتباك مدهوش، ولم تمض دقائق حتى جاءت الضربة الثانية للبرج الثانى وهو الذى قضى تماما على تصور أولى أن الهجوم الأول لم يكن إلا بسبب طائرة ضالة. أصبح واضحا أن الدولة العظمى الباقية فى العالم تتعرض لهجوم لم تعرف له البشرية نوعا من قبل. لا أعتقد أن أحدا من الحاضرين قد نام يومها، فمن ناحية وبحكم مهنة التحليل الإستراتيجى الذى ينظر للحدث من منظورات النظام الدولى المصاب توا بأكبر زلزال لم يتعرض له من قبل فى تاريخ العالم المكتوب. ومن ناحية أخرى بعدها انتقل الجميع كل حسب تخصصه إلى التفكير فى معالجة موضوع الساعة والزمن القادم، خاصة أن المركز وقتها كان يملك الخبرة الحصرية التى تستشار فى جميع الفضائيات العربية تقريبا.

أصبح العالم مختلفا، ولعله فى هذه اللحظة كتبت بداية نهاية القطبية الأحادية للولايات المتحدة، حتى ولو انتظر الأمر عقدين من الزمان بعد ذلك حتى يكون القضاء مقضيا. ولكن ساعتها كان الأمر فى واشنطن مذهلا بعد أن اكتملت الضربات الأربع، وأن التحدى موجه ليس للولايات المتحدة كدولة، وإنما أكثر من ذلك للإدارة الأمريكية للرئيس جورج بوش الإبن ورفاقه المحافظين الجدد الذين لديهم التصميم على أن يكون القرن الحادى والعشرين قرنا أمريكيا. لم يمض وقت طويل حتى دخلت واشنطن الحرب العالمية ضد الإرهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

١١ سبتمبر المفاجأة ١١ سبتمبر المفاجأة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon