توقيت القاهرة المحلي 09:29:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

د. عبد المنعم المشاط!

  مصر اليوم -

د عبد المنعم المشاط

بقلم - عبد المنعم سعيد

كان تطوير الهجوم يوم ١٤ أكتوبر قرارا للرئيس السادات استجاب فيه لضغوط سورية وعربية؛ وعلى خلاف لما كان متصوراً من قبل الفريق سعد الدين الشاذلى أن يكون العبور إلى المدى الذى لا يكون فيه خروج عن مظلة الصواريخ، وتبقى قواتنا مطحنة لقوات العدو، وهو ما حدث بالفعل فى الأيام الأولى حيث كانت الخسائر الإسرائيلية فادحة. فى فجر هذا اليوم خرجت كتيبتنا (٦٥٤ م.م.م./د) المدعمة بسرية إضافية من معاونة الفرقة ١٦ مشاة إلى دعم الفرقة ٢١ المدرعة؛ وكان علينا الدخول فى معركة فى ظل ظروف تمركز العدو بصواريخ، وتفوقه بطيرانه. كان أداؤنا رائعا خلال الأيام السابقة، ولكن فى هذا اليوم كان التوازن على غير ما اعتدنا عليه، ورجعنا إلى مواقعنا السابقة مثخنين بالجراح، وفى اليوم التالى اتجهنا شمالا واتخذنا مواقعنا، وفى صباح يوم ١٦ أكتوبر شاهدت عربة من عربات الكتيبة التى أعلم أن فيها صديقى عبد المنعم المشاط. كلانا كان من المنوفية، الباجور والشهداء، وخلال سنوات الجامعة كنا من القرب والأخوة إلى الدرجة التى كنا نراجع فيها مراجعة الامتحانات فى بيت واحد منا لمدة أسبوع إقامة ومذاكرة. كنت خريج الثانوية «علمى» فكنت أعرف أكثر منه فى مادة الإحصاء وأفيده، وهو «أدبى» يفيدنى فى كل شيء آخر. أصبحنا أبناء أسرة واحدة.

كان الذهاب له أشبه برحلة مقررة من أقدار فقد بدأ القصف الجوى وأنا فى الطريق إليه، وعندما دخلت فى نطاق الكتيبة وأشار أحدهم إلى حيث يوجد الملازم أول احتياط، ألقيت بنفسى إلى داخل الحفرة التى يوجد فيها. كان اللقاء حماسيا وكان هناك الكثير الذى يقال، ولكن كما هى العادة قال الصديق هل تأكل؛ وفتح علبتين من الفاصوليا البيضاء بينما نتكلم ونترقب ما سوف ينتهى إليه القصف. تواعدنا على من يعود حيا أن يذهب إلى أسرة الآخر ليخبرها أننا تقابلنا فى ذلك اليوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د عبد المنعم المشاط د عبد المنعم المشاط



GMT 09:23 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon