توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حروب الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

حروب الشرق الأوسط

بقلم - عبد المنعم سعيد

الأجيال الحالية فى العالم العربى مذعورة من حرب غزة الخامسة وما نجم عنها من ممارسات إسرائيلية وحشية تجاه الشعب الفلسطيني. النخب السياسية والثقافية أذهلتها الحرب متجاهلة أن التاريخ شهد شعوب الشرق الأوسط التى تمثل ٨٪ من سكان العالم عاشت ٢٥٪ من الصراعات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية حتى عام ١٩٩٥، ونتج عنها ٢.٦ مليون ضحية، وتكلفة ١.٤ تريليون دولار إنفاقا عسكريا، ونجم عنها ١٤ مليون نازح. ما سمى «الربيع العربي» (٢٠١٠-٢٠١٤) نتج عنه وفقا لأحد التقديرات المعتمدة على بيانات المنظمات الدولية، ونشرها د. محمد عز العرب فى ورقة تحت عنوان «تحولات الصراعات الداخلية المسلحة بعد الثورات فى الإقليم» ، بلغ إجمالى أعداد القتلى منذ بداية الأحداث وحتى نهاية إبريل ٢٠١٥: ٤٣٠٫٢٠٠ ضحية، ٢٠٠ ألف فى سوريا وحدها، و١٦٠ ألفا فى العراق، و٥٠ ألفا فى ليبيا، و١١ ألفا فى اليمن، و٤٥٠٠ فى مصر، و٢٨٠٠ فى البحرين، و٤٠٠ فى لبنان، و٢١٩ فى تونس. الجرحى والمصابون بلغ عددهم ٢٫٣٥٩٫٧٠٠، مليون ومائة ألف سوري، ومليون عراقي، و١٢٠ ألف ليبي، و١٠٠ ألف يمني، و٢٥ ألف مصري، و١٤٩٢تونسيا. أما أعداد النازحين واللاجئين من جراء الثورات والنزاعات المسلحة وفقا لتقديرات الأمم المتحدة فهى ١٤ مليونا وثلاثمائة ألف نسمة، حيث يتقدمهم السوريون الذين بلغ عددهم ١٢ مليونا، ثم اليمن حيث نزح ما يزيد على المليون، ثم العراق بمليون آخر، وليبيا بما يقرب من ٣٠٠ ألف لاجئ.

الخسائر البشرية تشمل دول «الربيع العربي» فقط، بينما المجموع الكلى لصراعات منطقة الشرق الأوسط يصل إلى ٧١ صراعا؛ وكان أكثرها قسوة الحرب العراقية- الإيرانية (١٩٨٠-١٩٨٨) والتى بلغ ضحاياها مليون نسمة، نصفهم من العسكريين لدى الطرفين، والنصف الآخر من المدنيين؛ وعرفت الاستخدام واسع النطاق للأسلحة الكيماوية ضد إيران والأكراد. الشرق الأوسط يحتاج نظرة أخرى من أجل مستقبل الأجيال الحالية والقادمة تتطلب نظاما للأمن الإقليمى يحقق السلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب الشرق الأوسط حروب الشرق الأوسط



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon