توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا نريد لمصر؟

  مصر اليوم -

ماذا نريد لمصر

بقلم - عبد المنعم سعيد

وراء الجدل الجارى فى مصر هذه الأيام وبما زاد عليه من الحملات الانتخابية للرئاسة من حماس وسخونة؛ فإن السؤال الذى وراء كل الكلام هو أنه مع الضجيج والصخب الممتد من التواصل الاجتماعى إلى قنوات اليوتيوب فإن لا أحد يقترب من إجابة السؤال: ماذا نريد لمصر؟ وما الرؤية التى تحدد على أساسها الإستراتيجية القومية للوصول إلى أهداف يراها أصحابها متاحة وممكنة؟ النقد للمشروع الوطنى المصرى الحالى هو أنه ذهب بعيدا فى واقع عمران مصر، وعندما أقام العمران فإنه أقامه على قواعد مكلفة وفاخرة وتقوم على إدارة الثروة المصرية والتوسع فيها، وأنه كان من الممكن البدء بطريقة مختلفة على قدر ما هو متاح من موارد يعرف الجميع أنها محدودة.

الأولوية هنا هو توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وباختصار إدارة الفقر حيث العمل لحساب ٣٠٪ من المصريين الفقراء. وجهة النظر هذه سادت فى مصر فى مراحل من تاريخها، وبعد التوسع الكبير الذى جرى فى عهد محمد على وابنه إبراهيم؛ فإن الوالى عباس الأول لم ير فى هذا التوسع فائدة، وعلى العكس فإنها تبعد المصريين عن الدنيا والدين. تكرر الأمر بعد التوسعات الكبرى التى حدثت فى عهد الخديو إسماعيل، حيث جرى الانكماش فى عهد توفيق. الفترة الناصرية كانت رد فعل الفترة التى تلت الحرب العالمية الأولى وثورة ١٩١٩ وجعلت من مصر دولة أكثر حداثة ومعاصرة من كل الدول الإقليمية. المرحلة الناصرية استمرت على حالها رغم المقاطعة المؤقتة لها من خلال سياسة الانفتاح الاقتصادى التى حاولها الرئيس السادات ولم ينجح الرئيس مبارك فى الخروج منها. الآن وبعد فترة من النمو المتواصل بما فيه زيادة السكان بمقدار ٢٠ مليونا، فإن بعضا منا يريد النكوص مرة أخرى لما كان معتادا. ستة ملايين مصرى ساهموا فى تقدم مصر خلال السنوات العشر الماضية والآن جاء وقت الاختيار بين إدارة الثروة أو إدارة الفقر؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا نريد لمصر ماذا نريد لمصر



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon