توقيت القاهرة المحلي 06:39:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب والسلام

  مصر اليوم -

الحرب والسلام

بقلم - عبد المنعم سعيد

أصعب الأسئلة تأتى فى وقت يتأرجح فيه التاريخ ما بين الحرب والسلام. وفى وقت الحرب فإن الأسئلة الصعبة تكثر لأن سائليها من الإعلاميين يريدون إجابات فورية وقاطعة، وتميل إلى التشاؤم فى اتجاه الصدام والعراك، وكأن الدنيا لا ينقصها إلا حريق إضافي. وفى بلدنا فإن التساؤلات تختل عندما تصل إلى ساحة السلام والمفاوضات حيث يوجد شك كامن فى المفهوم ذاته والمدى الذى تصل إليه قوانا العقلية فى القبول أو الرفض. الأسئلة دائما ما تكون ذات علاقات خطية دون معرفة بتعقيدات العلاقات التى يجرى السؤال عنها مثل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية فيكون السؤال لماذا لا "تجبر" الولايات المتحدة إسرائيل على وقف إطلاق النار؟ نفس السائل يسأل سؤالا آخر عن اللوبى الصهيونى فى واشنطن ومما يستمد قوته؟ وأثناء التفاوض فإن الشائعات وما يأتى فى أدوات التواصل الاجتماعى يكفى الكرة الأرضية؛ وعما إذا كانت المقترحات الفلسطينية التى هى مقترحات "حماس" سوف تكون مقبولة أم لا؟

العجب هنا أن البكائيات التى تذرف حزنا على ضحايانا يجرى التضحية بها ساعة القبول باقتراح يأتى ليس فقط من إسرائيل أو الولايات المتحدة. الدهشة دائمة ساعة العلم أن اليابان وكندا وآخرين سحبوا تمويل "الأونروا" مصطفين وراء الولايات المتحدة غير عابئين بعلاقات التحالف والقنابل الذرية. أطرف ما يشيع فى الإعلام العربى هو الحديث عن المجتمع الدولى، والتناقض الأمريكى بين الحديث عن حقوق الإنسان وممارسته إزاء حقوق الفلسطينيين. ورغم السخرية الدائمة من العولمة فإن العالم يظهر وكأنه دولة واحدة يوجد فيها سلطات قضائية وتنفيذية وسجون وشرطة. ليس مهما أن تأتى حرب وتذهب أخرى بينما يجرى ترديد نفس الحديث عن ازدواجية المعايير، كما لو أن التاريخ لا يدلنا على الازدواج الدائم للدول والأمم والشعوب. هى حالة دائمة من الدهشة والمظلومية والرغبة الدائمة فى أن يصطف العالم حولنا ومن ورائنا دون سؤال عما إذا كان الاصطفاف واقعا بيننا وداخل الشعب الفلسطينى الصامد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب والسلام الحرب والسلام



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon