توقيت القاهرة المحلي 07:33:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التكنولوجيا والحرب

  مصر اليوم -

التكنولوجيا والحرب

بقلم - عبد المنعم سعيد

فترات الهدوء بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى غالبا ما تستخدم فى تقوية الموقف العسكرى لكى يكون متوائما مع الحرب المقبلة. وظهر ذلك خلال الحرب الرابعة عندما استخدمت حماس وحلفاؤها ٤٠٠٠ صاروخ فى ضرب إسرائيل مما سبب الكثير من الفزع فى استخدام المطارات الإسرائيلية فى الملاحة الدولية. هذه الأعداد من الصواريخ وضعت حدا لكفاءة نظام القبة الحديدية للدفاع ضد الصواريخ وكان يشكل حائط صد منيعا أمام الصواريخ الفلسطينية القليلة العدد والضعيفة الكفاءة. وبالمقابل لم يكن لسباق التسلح جانب واحد، فالحقيقة أن إسرائيل كانت تستعد لمثل هذه الحرب فكان لديها الأدوات المخابراتية التى اخترقت الكثير من الصفوف الفلسطينية، بقدر ما باتت قادرة على اختراق السقوف الإسمنتية والإسفلتية لكى تدخل إلى قلب الأنفاق. وبقدر ما أن إسرائيل فاجأتها بالصواريخ من حيث الكم والنوع، فإن حماس هى الأخرى فوجئت بأن اعتمادها الكبير على الأنفاق بات منكشفا، وحينما حشدت قدراتها لمقاومة هجوم إسرائيلى برى بالقتال من أسفل، فإن إسرائيل استخدمت التلويح بهذا الاحتمال أمام الصحافة العالمية، وحينما تدافع المقاتلون إلى الأنفاق للحماية أصبحوا صيدا سهلا.

الزمن ما بين الحربين الرابعة والخامسة تضمن الكثير من التغيير فى التكتيك والإستراتيجية والتكنولوجيا، وهو ما جعل الخسائر على الجانبين أعلى من أى وقت مضى. إشعال "القضية الفلسطينية" من خلال مفاجأة استراتيجية مدروسة جرت فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ ونتج عنها الإطاحة باستراتيجية الردع الإسرائيلية وسقوط ١٤٠٠ من الضحايا الإسرائيليين وتهديد الحكومة القائمة فى إسرائيل، خلقت سلسلة من الأفعال الإسرائيلية العنيفة تجاه قطاع غزة نجم عنها ما يقرب من عشرة آلاف من الضحايا وأضعافهم من الجرحى ومنهم ٤٠٪ من الأطفال فضلا عن تدمير البنية الأساسية لقطاع غزة بكامله، مع إجبار الفلسطينيين فى شمال القطاع إلى اللجوء لجنوبه. حماس استطاعت الاستمرار فى ضرب الصواريخ الأكثر كفاءة، وغيرت من استخداماتها للأنفاق، وإسرائيل خاضت حربا برية مختلفة بتكتيكات وتكنولوجيات جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا والحرب التكنولوجيا والحرب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon