توقيت القاهرة المحلي 02:33:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الفيتو» الأمريكى؟!

  مصر اليوم -

«الفيتو» الأمريكى

بقلم - عبد المنعم سعيد

أرجو أن يشملنى السماح إذا ما أخطأت التقدير؛ أومن لا تسعفه قريحته فى فهم أمور معقدة فجل من لايسهو الأمر هو الإجابة على السؤال: لماذا نلجأ إلى مجلس الأمن لكى نعرض قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا كنا نعرف مسبقا ويقينا أن واشنطن سوف تستخدم حق الفيتو؟ فائدة يعتقد فيها أن الأغلبية العددية سوف تكون لصالح القرار، ومن ثم فإن الولايات المتحدة سوف تكون وحيدة ضد إرادة المجتمع الدولي. هو مكسب أدبي، وأحيانا يكون لتسجيل موقف معارضة لواشنطن واتهامها بالوقوف مع العدوان، والمعايير المزدوجة؛ والديمقراطية الزائفة إلى آخره من نعوت. ولكن ليس هكذا تؤتى القضية، فعندما أقيم نظام الأمم المتحدة كان إعطاء حق «الفيتو» لخمس دول له غرض ومسئولية على هذه الدول أن تزن الأمور بطريقة أخري. وفى الحقيقة فإن على من يرى فى ذلك عوارا رئيسيا ألا يلحق بالمنظمة الدولية، فذلك من حقوق السيادة.

ولكن المسألة قضية سياسية يوجد فيها وزن خاص للولايات المتحدة باعتباراتها الخاصة والعضوية بإسرائيل؛ وعلاقاتها المتميزة التى يقال عنها «إستراتيجية» بالدول العربية مرة لأنها نفطية، ومرة لأنها إستراتيجية، ومرة لأن لها صلحا مع إسرائيل. فى أوقات الشدة والحرب فإن واشنطن تكون مع إسرائيل قلبا وقالبا؛ أما فى أوقات التهدئة والبحث عن حل فإن واشنطن تكون بحاجة إلى دول عربية. فى الحرب الراهنة بدأت واشنطن وهى قلبا وقالبا مع إسرائيل؛ ولكنها بعد الإدارة الفاشية الإسرائيلية للحرب بدأت واشنطن تبحث عن حل، وتدريجيا بدأت تأخذ مسافة من إسرائيل، ومع الزمن وصلت إلى التأكيد على «حل الدولتين» أى أنها تقبل بوجود دولة فلسطينية، وأخذت دول أوروبا فى قبول الاعتراف بدولة فلسطين. فى هذا المنعطف، وبينما دخلت إيران فى مواجهة مع إسرائيل، وهى ساعة الاصطفاف الأمريكى مع الدولة العبرية، فإن توقيت رفع مسألة الدولة إلى مجلس الأمن مع الفيتو المتوقع لم يكن يضيف مكسبا للقضية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الفيتو» الأمريكى «الفيتو» الأمريكى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon