توقيت القاهرة المحلي 20:56:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الفيتو» الأمريكى؟!

  مصر اليوم -

«الفيتو» الأمريكى

بقلم - عبد المنعم سعيد

أرجو أن يشملنى السماح إذا ما أخطأت التقدير؛ أومن لا تسعفه قريحته فى فهم أمور معقدة فجل من لايسهو الأمر هو الإجابة على السؤال: لماذا نلجأ إلى مجلس الأمن لكى نعرض قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا كنا نعرف مسبقا ويقينا أن واشنطن سوف تستخدم حق الفيتو؟ فائدة يعتقد فيها أن الأغلبية العددية سوف تكون لصالح القرار، ومن ثم فإن الولايات المتحدة سوف تكون وحيدة ضد إرادة المجتمع الدولي. هو مكسب أدبي، وأحيانا يكون لتسجيل موقف معارضة لواشنطن واتهامها بالوقوف مع العدوان، والمعايير المزدوجة؛ والديمقراطية الزائفة إلى آخره من نعوت. ولكن ليس هكذا تؤتى القضية، فعندما أقيم نظام الأمم المتحدة كان إعطاء حق «الفيتو» لخمس دول له غرض ومسئولية على هذه الدول أن تزن الأمور بطريقة أخري. وفى الحقيقة فإن على من يرى فى ذلك عوارا رئيسيا ألا يلحق بالمنظمة الدولية، فذلك من حقوق السيادة.

ولكن المسألة قضية سياسية يوجد فيها وزن خاص للولايات المتحدة باعتباراتها الخاصة والعضوية بإسرائيل؛ وعلاقاتها المتميزة التى يقال عنها «إستراتيجية» بالدول العربية مرة لأنها نفطية، ومرة لأنها إستراتيجية، ومرة لأن لها صلحا مع إسرائيل. فى أوقات الشدة والحرب فإن واشنطن تكون مع إسرائيل قلبا وقالبا؛ أما فى أوقات التهدئة والبحث عن حل فإن واشنطن تكون بحاجة إلى دول عربية. فى الحرب الراهنة بدأت واشنطن وهى قلبا وقالبا مع إسرائيل؛ ولكنها بعد الإدارة الفاشية الإسرائيلية للحرب بدأت واشنطن تبحث عن حل، وتدريجيا بدأت تأخذ مسافة من إسرائيل، ومع الزمن وصلت إلى التأكيد على «حل الدولتين» أى أنها تقبل بوجود دولة فلسطينية، وأخذت دول أوروبا فى قبول الاعتراف بدولة فلسطين. فى هذا المنعطف، وبينما دخلت إيران فى مواجهة مع إسرائيل، وهى ساعة الاصطفاف الأمريكى مع الدولة العبرية، فإن توقيت رفع مسألة الدولة إلى مجلس الأمن مع الفيتو المتوقع لم يكن يضيف مكسبا للقضية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الفيتو» الأمريكى «الفيتو» الأمريكى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon