توقيت القاهرة المحلي 06:46:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرشد والغباء!

  مصر اليوم -

الرشد والغباء

بقلم - عبد المنعم سعيد

دورية الشئون الخارجية الأمريكية انشغلت مع عام جديد بقضية «الرشد والعقلانية فى سلوك الدول». كان عالم العلاقات الدولية جون ميرشايمر قد نشر كتابا حول كيف تفكر الدول؟ دار حول الواقعية فى اتخاذ قرارات السياسة الخارجية للدول وعلقت عليه عالمة أخرى - كيرين ميلو- بمقال: لماذا يقوم قادة أذكياء بأشياء غبية؟. الأمثلة كثيرة فى تاريخ الحروب العالمية، بل إن الحرب الأولى كانت محفلا لهذا الغباء نتيجة ما أشارت له المؤلفة إلى أن القادة أحيانا ما يجزعون من التعقيد بفعل متغيرات يصعب حسابها، ويلجأون إلى نوع من الاختصار أو Shortcuts باللجوء إلى مشاعرهم وعواطفهم أو إلى سوابق تاريخية تحلل لهم ما تنحو المشاعر والعواطف. فى الحرب العالمية الثانية كان قرار اليابان بضرب «بيرل هاربر» سببا فى دخول الولايات المتحدة الحرب، وتغيير مسارها واستخدام الأسلحة الذرية. دخول الولايات المتحدة إلى حروب كوريا وفيتنام وأفغانستان والعراق كانت كلها نتيجة الانفعال والشحن العاطفى وليس الحساب الواقعى والراشد لعوامل مختلفة.

الحالة الإسرائيلية فى الواقع تمثل قيادة يعميها التعصب الديني، وغرور القوة العسكرية التقليدية والنووية عن رؤية واقع كانت فيه إسرائيل تقترب من السلام والاستيعاب فى المنطقة بأشكال مختلفة، كان ممكنا أن يكفل لها الوجود والازدهار. والأهم من ذلك كله عدم الاستماع إلى نصيحة الرئيس بايدن بالتعلم من درس الغارة الإرهابية على نيويورك وواشنطن فى ١١ سبتمبر ٢٠٠١ وما انتهى إليه رد الفعل الأمريكى من عجز وفشل. إسرائيل أفسدت باندفاعها فرصة السلام والتطبيع، وأعطت دفعة كبرى لقوى راديكالية متعصبة فى المنطقة لا تقل عن تعصب أعضاء التحالف الحاكم لديها؛ والفارق هو ما اكتشفته إسرائيل من الحرب أن العالم لا يرى فيها ما تراه فى نفسها حيث الديمقراطية لا تتماشى مع الاحتلال، والحضارة لا تأتى مع القتل الجماعى للنساء والأطفال. إسرائيل لا يمكنها أن تمتلك الكعكة وتحصل على السلام، وتأكلها فى الوقت نفسه بتدمير أقرب جيرانها: الفلسطينيون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرشد والغباء الرشد والغباء



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon