توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إشكالية الزمن!

  مصر اليوم -

إشكالية الزمن

بقلم - عبد المنعم سعيد

هناك أسئلة تكثر كلما تأزمت مواقف أو نشبت حروب، ومع العسر هناك نفاد صبر، أما فى اليسر، فإن هناك خوفا من نفاد السعادة. هو الزمن الذى نعيشه لأنه يولد عوائد وآلاما، فيه المحسوس والملموس، ولكنه فى اللحظة التى نعيشها تكون الحقيقة مرت. فى القضايا الكبرى المتنازع عليها فإن سؤال متى تنتهى الحرب ملح طوال الوقت، لكن الأكثر إلحاحا هو لصالح من يكون الزمن؟ شيء من هذا نشاهده خلال المفاوضات المعقدة التى تجرى بين حماس وإسرائيل من خلال الوساطة المصرية ــ القطرية حيث المتابعون تتلاحق أنفاسهم عما إذا كانت المساومات سوف تصل إلى نتيجة؛ ولدى الوسيط فإنه طالما المتصارعان لا يزالان داخل الغرفة - وهو تعبير مجازى عن داخل اللعبة لأن المفاوضات لا تجرى وجها لوجه - فإن هناك أملا. بالنسبة لأطراف الموضوع، فإنهم دوما يحاولون الكسب أو كسب المزيد على ما كسبوه، وفى كل الأحوال ــ لا توجد مكاسب حقيقية فى الحروب على الأقل لمن يموتون فيها!

ولكن إشكالية الزمن أثقالها كثيرة على كتفى شخصين قيض لهما أن يكونا طرفى الصراع، حيث يلح السؤال عما إذا كان الزمن يعمل لمصلحته أم لخصمه، وهما بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل ويحيى السنوار الذى هو نظريا رئيس سلطة حماس فى غزة، ولكنه عمليا هو الممثل الوحيد لحماس كلها التى باتت تعبيرا عن الشعب الفلسطينى فى المعادلة الراهنة. نيتانياهو كان يظن أن لديه من القدرات والموارد ما يكفى حربا قصيرة بعد ٧ أكتوبر، ولكن الواقع جعله يسير فى حرب طويلة حاول إعادة تفصيلها لكى ينفق الوقت فى التدمير والقتل والإزاحة للشعب الفلسطيني. السنوار منذ البداية كان يريدها حربا طويلة، وهكذا يكون الحال عندما تكون موازين القوى مختلة، فمع كل يوم يمضى، فإن النتيجة إعلان انتصار. وفى المفاوضات الراهنة، فإن الزمن يختلف عن الوقت، ففى الأول هناك مدى طويل منتظر، وفى الثانى فإن الحسم واجب، وفى كل الأحوال تظل الإشكالية قائمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشكالية الزمن إشكالية الزمن



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon