توقيت القاهرة المحلي 20:56:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إشكالية الزمن!

  مصر اليوم -

إشكالية الزمن

بقلم - عبد المنعم سعيد

هناك أسئلة تكثر كلما تأزمت مواقف أو نشبت حروب، ومع العسر هناك نفاد صبر، أما فى اليسر، فإن هناك خوفا من نفاد السعادة. هو الزمن الذى نعيشه لأنه يولد عوائد وآلاما، فيه المحسوس والملموس، ولكنه فى اللحظة التى نعيشها تكون الحقيقة مرت. فى القضايا الكبرى المتنازع عليها فإن سؤال متى تنتهى الحرب ملح طوال الوقت، لكن الأكثر إلحاحا هو لصالح من يكون الزمن؟ شيء من هذا نشاهده خلال المفاوضات المعقدة التى تجرى بين حماس وإسرائيل من خلال الوساطة المصرية ــ القطرية حيث المتابعون تتلاحق أنفاسهم عما إذا كانت المساومات سوف تصل إلى نتيجة؛ ولدى الوسيط فإنه طالما المتصارعان لا يزالان داخل الغرفة - وهو تعبير مجازى عن داخل اللعبة لأن المفاوضات لا تجرى وجها لوجه - فإن هناك أملا. بالنسبة لأطراف الموضوع، فإنهم دوما يحاولون الكسب أو كسب المزيد على ما كسبوه، وفى كل الأحوال ــ لا توجد مكاسب حقيقية فى الحروب على الأقل لمن يموتون فيها!

ولكن إشكالية الزمن أثقالها كثيرة على كتفى شخصين قيض لهما أن يكونا طرفى الصراع، حيث يلح السؤال عما إذا كان الزمن يعمل لمصلحته أم لخصمه، وهما بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل ويحيى السنوار الذى هو نظريا رئيس سلطة حماس فى غزة، ولكنه عمليا هو الممثل الوحيد لحماس كلها التى باتت تعبيرا عن الشعب الفلسطينى فى المعادلة الراهنة. نيتانياهو كان يظن أن لديه من القدرات والموارد ما يكفى حربا قصيرة بعد ٧ أكتوبر، ولكن الواقع جعله يسير فى حرب طويلة حاول إعادة تفصيلها لكى ينفق الوقت فى التدمير والقتل والإزاحة للشعب الفلسطيني. السنوار منذ البداية كان يريدها حربا طويلة، وهكذا يكون الحال عندما تكون موازين القوى مختلة، فمع كل يوم يمضى، فإن النتيجة إعلان انتصار. وفى المفاوضات الراهنة، فإن الزمن يختلف عن الوقت، ففى الأول هناك مدى طويل منتظر، وفى الثانى فإن الحسم واجب، وفى كل الأحوال تظل الإشكالية قائمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشكالية الزمن إشكالية الزمن



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon