توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رءوس باردة…!

  مصر اليوم -

رءوس باردة…

بقلم - عبد المنعم سعيد

جاءت حرب غزة الخامسة فى وقت حرج بالنسبة للمشروع الوطنى المصرى فى البناء والتعمير والتقدم. اللحظة كانت فى منعطف التعامل مع آثار التغيرات العالمية تراكمت فيها الآثار السلبية لجائحة الكورونا مع الحرب الأوكرانية وما تولد عنها من عقوبات وتوترات دولية. وبات على مصر اتخاذ قرارات مصيرية استدعت حوارا وطنيا وآخر اقتصاديا لعله يقيم توافقا عاما حول قرارات تتعلق بتقييم ما تحقق ودفعه نحو استغلال أمثل لتشغيل التغيير الذى جري. من ناحية أخري، وبعد الانتخابات الرئاسية، أن نستأنف العمل الشاق مرة أخرى لتطوير البلاد لكى تصل إلى نقطة عام ٢٠٣٠ وهى أفضل حالا وأكثر كفاءة فى استخدام ثرواتها الوطنية. الحرب هبطت علينا كما يسقط القضاء النافذ الذى يخلق معطيات جديدة لم نشارك فى صنعها وبات محتما علينا التعامل معها. الغريب أن الاهتمام العام خلق حالة من الحماسة القومية لحرب كنا نعرف أننا فى النهاية سوف يكون علينا جمع أشلائها؛ وفى الطريق جرى نسيان ما كنا نسعى له فى الحوار لتجاوز عقبات التنمية، والأخطر ما سقط من شهداء نتيجة العمليات الإرهابية التى نبتت من أنفاق جاءت عبر الحدود مع غزة.

لحسن الحظ كان فى قيادة الدولة رءوس باردة قادرة على إدراك الموقف وما فيه من خدمة مصالح متناقضة مع حاجة مصر للاستقرار فى الجوار، وتسعى إلى خلق حرب إقليمية واسعة النطاق. لحسن الحظ لم يحدث ما جرى من قبل عندما كان علينا الاندفاع إلى حروب استدرجنا لها وخصمت الكثير من طاقاتنا الوطنية لعقود تالية. وبعد أن كان الإعلام العالمي، وكبريات مراكز الدراسات فى شمال أمريكا وغرب أوروبا، تقضى بأن مصر فى الهامش إذا بها تقود بالسياسة والدبلوماسية وتقع فى وسط الأحداث والمسئولية. إلا أن هذه الأخيرة خصم منها دعوة لمقاطعة شركات مصرية تدفع ضرائب لمصر ويعمل بها مصريون، وذلك من أجل قطع الطريق على القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رءوس باردة… رءوس باردة…



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon