توقيت القاهرة المحلي 17:49:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع حياة ؟!

  مصر اليوم -

مشروع حياة

بقلم - عبد المنعم سعيد

فى أوقات ثقافة الحرب والعنف والمقاومة والممانعة يذيع حديث مشروع الشهيد، أى ذلك الشخص الذى يكون على استعداد للتضحية بحياته فى سبيل هدف نبيل. استعاد كتاب ما نقل عن الرئيس ياسر عرفات من أنه ذكر أن كلا منا ـ قاصدا زملاءه ـ فى القيادة «مشروع شهيد»؛ وكان ذلك فى تونس أبعد النقاط التى ذهب إليها عن فلسطين. ولكن الأصل أن الإنسان إنما ولد ليكون «مشروع حياة» يعمر فى الأرض ويضع فيها خصالا طيبة ويترك أثرا من البنين والبنات يواصل الحياة. المصريون القدماء ألهموا أنفسهم بأن الحياة الدنيا ليست نهاية المطاف؛ وأن هناك حياة بعد ذلك نعبر إليها بعد الحساب عما فعلناه فى الحياة الأولى. جميع الديانات السماوية أشارت إلى حياة الإنسان فى الأرض واستقامتها وما تتركه من أثر طيب. الديانات غير السماوية من هندوسية وبوذية وكونفوشيوسية دفعت الإنسان لكى يستكمل كماله النفسى والأخلاقى من خلال تجنب إيذاء كل خلق حي. الحياة كانت سبيل الإنسان إلى الارتقاء من الرعى إلى الزراعة إلى الصناعة إلى دنيا نعيشها اليوم ونحن فى طريقنا إلى استيطان القمر فى حياتنا والمريخ فى حياة أحفادنا.

الذائع فى الأسر المصرية وكل أسرة فى العالم أن تسأل وليدها بمجرد النطق عما سوف يكون عليه عندما يكبر، أى ما الذى سوف يفعله فى حياته. فى زمننا انقسم الأطفال ما بين الطب والهندسة؛ وعندما عزمت على دخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية انزعج والدى رحمه الله فلم يكن يعلم إلى أين تذهب هذه الكلية. فيما بعد غير رأيه؛ ولكننى لم أندهش بعد أن وجدت الأبناء والأحفاد يذهبون فى الحياة مذاهب أخرى فى الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي. شعرت بفخر عندما اختار حفيدى ــ آدم ــ وبعزة شديدة أن يكون طباخا، وجدته لا يراها مهنة بقدر ما هى علم معقد فى التغذية، وخدمة تقدم لآخرين ليشعروا بالسعادة والشبع. هى كلها مسارات فى الحياة نبيلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع حياة مشروع حياة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
  مصر اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon