توقيت القاهرة المحلي 11:02:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولة والنظام فى فلسطين

  مصر اليوم -

الدولة والنظام فى فلسطين

بقلم - عبد المنعم سعيد

بينما يدور النقاش والحوار والحرب عما إذا كان ممكنا حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين، أو أنه فى إطار الصراع حول منع الدولة الفلسطينية من الوجود كما هو منظور، فإن تحديد المفاهيم يكون مفيدا. وبداية فإن هناك خلطا شائعا بين «الدولة» و«النظام السياسي» حيث الأخير يعكس أنماط التأثيرات المتبادلة بين نظام الحكم وبيئته ومن ثم يصير بديلا لمفهوم الدولة، ومكملا لمفهوم الحكومة التى غالبا ما تعرف فى حدود ضيقة بالمؤسسات الرسمية المحددة بالقوانين. الدولة أوسع نطاقا من النظام السياسي، ووفقا لما يشير إليه معجم المصطلحات السياسية الذى أصدره مركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة القاهرة قبل عقود، فإن الدولة هى تجمع للأفراد الذين يعيشون فى جزء محدد من سطح الأرض وينظمون اجتماعيا ويتفقون على ضرورة أن يحكموا. ومن الملاحظ أن هذا التعريف يتكون من العناصر التالية: أولها، اجتماع وتعاون بين الناس. ثانيها، منظمة قانونية أى أن قوة الحكومة المتمثلة فى الاحتكار الشرعى للسلاح تمارس جزئيا من خلال القانون. ومن ثم، فإنه يمكن تحديدها بل الحد من قوتها فى بعض الحالات عن طريق الدستور. ثالثها، الارتباط بإقليم معين. رابعها، التشخيص بمعنى أن الدولة ينظر إليها كشخص قانونى فى القانون الدولي، وهى أيضا كيان له حقوقه، والتزاماته، وشخصيته الذاتية المنفصلة عن شخصية أعضائه.

الدولة هكذا مجمع منضبط للوظائف أهمها الحماية الداخلية والخارجية للأفراد الذين توافقوا على تكوينها، وما حدث أن الجماعة الفلسطينية لم تتوافق على إقليم الدولة وبينما كانت فتح على استعداد للتقسيم فى حدود اتفاقيات أوسلو بعد رفضه منذ قرار التقسيم عام ١٩٤٧، فإن حماس ظلت على رفض ذلك، بينما سعت إلى خلق إقليمها الخاص فى غزة. هذا الخلاف لم يكن الوحيد وإنما كان الأكثر أهمية ومركزية فى تحقيق المصير الفلسطيني. ولم يكن ذلك صناعة فلسطينية خالصة، وإنما كان لإسرائيل دور مهم فيه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة والنظام فى فلسطين الدولة والنظام فى فلسطين



GMT 07:08 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 07:07 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 07:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 07:04 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 07:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 07:01 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

رياح الشيطان!

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon