توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب…!

  مصر اليوم -

الحرب…

بقلم - عبد المنعم سعيد

هى الحرب الخامسة فى غزة، وإذا كان فى مجموعها من دروس فإنها على عكس الكثير من الحروب الدولية لا تستمر طويلا؛ ربما تكون أشبه بفصول كتاب، أو أجزاء من مسلسل يذهب ويعود لأنه لا أحد يعرف شيئا عن النهاية. درس الحروب الأربع الأولى أنها تتراوح ما بين أسبوعين وستة أسابيع، وبعدها لا يتحمل العالم رؤية غزة وهى تعتصر، ولا تتحمل إسرائيل المضى فى حرب طويلة. لا يوجد فى غزة مثل ما هو حادث فى أوكرانيا حيث دخلت الحرب أعواما، وعندما جرت تسوية “بيخمونت” - مثل “دريسدن” قبلها- بأرضها كان ذلك من أمور طبيعة الحرب البشعة والقاسية. لا توجد فى الحروب نزهة، ولا يوجد اتفاق على اللطف، ولا تحديد عدد الضحايا فلا يزيد طرف من نصيبه على الطرف الآخر. الحرب ظاهرة إنسانية تكشف عن جوانب الغريزة والمشاعر المشتعلة والغاضبة لدى البشر فيكون القتل والشهادة والبطولة والجبن والشجاعة، وكلها تسعى نحو الانتصار. وفى المسيرة البشرية جرى التقسيم ما بين حروب عادلة وأخرى ظالمة؛ وبعد الحربين العالميتين الأولى والثانية جرت محاولات تقنين قواعد للحرب التى تختص باستخدام أسلحة بعينها، ومعاملة الأسرى، والتعامل مع المناطق المحتلة.

ورغم كل ذلك فإن الحرب لم تتوقف عن الدوران، وفى العالم جرت حروب طاحنة فى كوريا وفيتنام، وبين الهند وباكستان، وبين الهند والصين؛ ووصلت الحرب إلى أوروبا مع الحرب الروسية الأوكرانية، وكانت قد تجلت حينما نشبت حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران وهى الحرب التى جرى فيها استخدام الأسلحة الكيماوية، ومن بعدها كانت حرب تحرير الكويت، ثم تلاها الغزو الأمريكى فى العراق. وعندما تجلت شمس “الربيع العربى” إذا بها تغرب على حروب أهلية طاحنة ضاع فيها مئات الألوف، وبعد أن كان العرب لا يعرفون من اللاجئين إلا الفلسطينيين، عرفوا السوريين واليمنيين والصوماليين ومؤخرا السودانيين. ومعذرة وعفوا إذا كنا قد نسينا، فحرب غزة ليست استثناء من الهول العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب… الحرب…



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon