توقيت القاهرة المحلي 07:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب…!

  مصر اليوم -

الحرب…

بقلم - عبد المنعم سعيد

هى الحرب الخامسة فى غزة، وإذا كان فى مجموعها من دروس فإنها على عكس الكثير من الحروب الدولية لا تستمر طويلا؛ ربما تكون أشبه بفصول كتاب، أو أجزاء من مسلسل يذهب ويعود لأنه لا أحد يعرف شيئا عن النهاية. درس الحروب الأربع الأولى أنها تتراوح ما بين أسبوعين وستة أسابيع، وبعدها لا يتحمل العالم رؤية غزة وهى تعتصر، ولا تتحمل إسرائيل المضى فى حرب طويلة. لا يوجد فى غزة مثل ما هو حادث فى أوكرانيا حيث دخلت الحرب أعواما، وعندما جرت تسوية “بيخمونت” - مثل “دريسدن” قبلها- بأرضها كان ذلك من أمور طبيعة الحرب البشعة والقاسية. لا توجد فى الحروب نزهة، ولا يوجد اتفاق على اللطف، ولا تحديد عدد الضحايا فلا يزيد طرف من نصيبه على الطرف الآخر. الحرب ظاهرة إنسانية تكشف عن جوانب الغريزة والمشاعر المشتعلة والغاضبة لدى البشر فيكون القتل والشهادة والبطولة والجبن والشجاعة، وكلها تسعى نحو الانتصار. وفى المسيرة البشرية جرى التقسيم ما بين حروب عادلة وأخرى ظالمة؛ وبعد الحربين العالميتين الأولى والثانية جرت محاولات تقنين قواعد للحرب التى تختص باستخدام أسلحة بعينها، ومعاملة الأسرى، والتعامل مع المناطق المحتلة.

ورغم كل ذلك فإن الحرب لم تتوقف عن الدوران، وفى العالم جرت حروب طاحنة فى كوريا وفيتنام، وبين الهند وباكستان، وبين الهند والصين؛ ووصلت الحرب إلى أوروبا مع الحرب الروسية الأوكرانية، وكانت قد تجلت حينما نشبت حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران وهى الحرب التى جرى فيها استخدام الأسلحة الكيماوية، ومن بعدها كانت حرب تحرير الكويت، ثم تلاها الغزو الأمريكى فى العراق. وعندما تجلت شمس “الربيع العربى” إذا بها تغرب على حروب أهلية طاحنة ضاع فيها مئات الألوف، وبعد أن كان العرب لا يعرفون من اللاجئين إلا الفلسطينيين، عرفوا السوريين واليمنيين والصوماليين ومؤخرا السودانيين. ومعذرة وعفوا إذا كنا قد نسينا، فحرب غزة ليست استثناء من الهول العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب… الحرب…



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon