توقيت القاهرة المحلي 09:37:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعديل ١٤

  مصر اليوم -

التعديل ١٤

بقلم - عبد المنعم سعيد

الخروج من فجوة الثقة فى النظام السياسى الأمريكى اقتضى عددا من المراقبين للمطالبة بتطبيق التعديل ١٤ فى الدستور والذى يقضى بمنع الذين اشتركوا فى العصيان أو التمرد ضد الدستور من تولى المناصب العليا فى الدولة، ومنها رئاسة الجمهورية. المادة جزء من ثلاثة تعديلات دستورية جرت فى أثناء الحرب الأهلية (١٨٦1-١٨٦٥) وهى ١٣ و١٤ و١٥، وجميعها اختصت بإعطاء المواطنين من أصول أفريقية الحرية وحق التصويت والترشح والمواطنة والتى بمقتضاها يحصل الفرد على الحماية المتساوية أمام القانون. الدستور الأمريكى صدر فى عام 1787 وجرى التصديق عليه فى يوليو 1788، وطرأ عليه ٢٦ تعديلا حتى الآن. وجرى النص فى التعديل ١٤ على منع قادة العصيان والتمرد فى الحرب الأهلية من العودة إلى المناصب العليا اعتمادا على ما لهم من شعبية فى ولاياتهم والجنوب بصفة عامة.

استخدام هذا التعديل فى الوقت الراهن وفى قلب أزمة الثقة الجارية فى الولايات المتحدة يطرح بقوة أزمة دستورية حادة. الديمقراطيون يرون أن التعديل قابل للتطبيق طالما أن الرئيس السابق والمرشح للرئاسة الآن دونالد ترامب شجع على العصيان والتمرد الذى جرى على الانتخابات السابقة واتهامها بالتزوير وتشجيع جماعات من مؤيدين له بالهجوم على الكونجرس فى 6 يناير ٢٠٢1 لمنعه من التصديق على نتيجة الانتخابات وهى المحطة الأخيرة لانتقال السلطة من رئيس إلى آخر. الجمهوريون على الجانب الآخر فى أغلبهم يرون من ناحية أن التعديل ارتبط بوقائع الحرب الأهلية وما جرى فيها من انتصار عسكرى من طرف على آخر وهذا فضلا عن أنه لا ينطبق على الوقت الحالي؛ فإنه يؤدى إلى نتائج وخيمة من الانقسام داخل الجسد السياسى الأمريكي. ولكن مشهد استخدام المادة ١٤ ليس وحده فى ساحة النزاع السياسى الأمريكي، وإنما يتوازى معه اعتماد أشكال قانونية مثل إقامة الادعاء فى مجلس النواب على الرئيس بايدن بالمشاركة مع نجله روبرت هانتر فى جنح واتهامات قانونية ارتكبها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعديل ١٤ التعديل ١٤



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon