توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب والسلام؟!

  مصر اليوم -

الحرب والسلام

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم تكن حرب أكتوبر هى وحدها التى بدأت بمفاجأة إستراتيجية، تحقق المبادأة وتكسب المعارك قبل أن يفيق الطرف الآخر من الواقعة. السلام أيضا بدأ بمفاجأة لم يكن لها سابقة فى التاريخ الإنساني. كانت الحرب قد أحرزت نتائجها الأولية فى تكلفة عالية للاحتلال، وأيضا حليفها الرئيسى الولايات المتحدة الذى وقع على عاتقه تعويض إسرائيل عن خسائرها. بات العالم على استعداد لقبول الجدية والقدرة من العرب، ليس فقط بالقتال واستخدام سلاح النفط، وإنما أكثر من ذلك ترويض العالم على أنه فيما يتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى فإن الكلمة ليست لإسرائيل وحدها، وإنما للعرب أيضا. نصر أكتوبر وتوابعه من انكشاف إسرائيلي، وإمكانات وقدرات جرى الحديث عن استخدامها، ولم تكن هناك فرصة أخرى قدر حرب أكتوبر لكى تدفع الإمبراطورية الإسرائيلية إلى الخلف، وأكثر من ذلك تدفع ياسر عرفات لكى يقف على منصة الأمم المتحدة رافعا البندقية وغصن الزيتون.

ولكن العالم لا يتوقف عن التغير، مع منتصف العقد كان نيكسون قد ذهب، وبالكاد فإن كيسنجر الذى عقد اتفاقين للفصل بين القوات على الجبهتين المصرية والسورية، عقد بالكاد اتفاقية ثانية للفصل كانت كافية ليس لانسحاب إسرائيلى آخر، وإنما فتح قناة السويس أيضا. تعقد العالم وذهب رئيس أمريكى «فورد» وجاء آخر «كارتر»، وبدا الأمر آخذا فى الجمود، وعادت الدفاتر القديمة إلى الساحة ومنها فُتح باب السعى نحو عقد مؤتمر دولى يبدو سعيا نحو حل كل المشكلات، ولكنه من حيث الجوهر يعطى حق الفيتو لمن لا يريدون حلا سواء كان السوفيت، أو بين العرب الذين لا تزال أراضيهم محتلة حتى الآن. وكما كانت حرب أكتوبر مفاجأة لإسرائيل والولايات المتحدة، فإن رحلة الرئيس السادات إلى القدس كانت مفاجأة إستراتيجية أخرى لكليهما. لم تكن إسرائيل تحت قيادة بيجين أقل تعاسة مما هى عليه الآن؛ ولكنها كانت السياسة المصرية التى تغير البيئة التفاوضية لكى تنتزع انسحابا إسرائيليا ويقوم السلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب والسلام الحرب والسلام



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon