توقيت القاهرة المحلي 09:23:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

٦و٧ أكتوبر….!

  مصر اليوم -

٦و٧ أكتوبر…

بقلم - عبد المنعم سعيد

مضى أسبوعان الآن على نشوب حرب غزة الخامسة فى اليوم السابع من أكتوبر. وقتها جرت المقارنة بين المفاجأة التى أحدثتها حماس مع إسرائيل مع مفاجأة السادس من أكتوبر. وكان هناك بالفعل بعض الشبه فى الخداع والمهارة، ولكن المفارقة جاءت مع التفاصيل أنه فى الأولى كانت إسرائيل تعرف كل شيء، ولكنها فسرتها فى الاتجاه العكسي. فى الثانية لم يكن هناك معلومات، وهناك فارق بين المعلومات والتحذيرات المعلقة بلا موعد ولا تشخيص وعمليات التضليل المقننة. ولكن الفارق الأكبر كان أن الأولى كانت جزءا من إستراتيجية كبرى لتحرير الأراضى المصرية المحتلة؛ أما الثانية فكان الهدف هو تفريغ شحنات هائلة من الغضب؛ وكسب نقاط على السلطة الوطنية الفلسطينية بأن حماس هى التى مرغت أنف إسرائيل فى التراب. تحقيق ذلك دفع الإسرائيليين إلى حالة من الغضب الهائل الذى استعاد ذكرى المحرقة، وصمم على انتقام هائل من شعب غزة كله بينما مقاتلو حماس يعيشون فى الأنفاق.

المفاجأة المصرية سبقها فتح قنوات مع الولايات المتحدة، سافر فيها مرتين مستشار السادات للأمن القومى حافظ اسماعيل لكى يقابل مثيله هنرى كيسنجر. مهد السادات للحرب بالدعوة إلى فتح قناة السويس قبلها بعام إذا ما انسحبت إسرائيل بعيدا عن القناة؛ ومع هذا وذاك كان السادات يكسب صديقا جديدا فى العالم، وفى إفريقيا يقطعون العلاقات مع إسرائيل. وعندما انتهت حماس من مفاجأتها كانت أغلبية العالم الغربى تقف مع إسرائيل بالتزام غير مسبوق؛ وأصبحت الشفقة ممكنة فقط بعد تدمير غزة وإجلاء شعبها، وقتل مئات الألوف منها. المفاجأة المصرية تدرس فى العالم على أنها إستراتيجية؛ مفاجأة حماس سوف تذكر فى باب أحداث الانتقام والانتقام المضاد المروعة. السادس من أكتوبر هذا العام أورد الذكرى الخمسين لحدث غير العالم وغير المنطقة، أما السابع من أكتوبر فبعد خمسين عاما فسوف يكون له ذكرى أنه غطى لبضعة أيام على حرب روسيا وأوكرانيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

٦و٧ أكتوبر… ٦و٧ أكتوبر…



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon