توقيت القاهرة المحلي 00:11:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصمود !

  مصر اليوم -

الصمود

بقلم - عبد المنعم سعيد

عشت خمسين عاما من العمر، ومع أبناء جيلي، المواجهات العربية الإسرائيلية بكل ما فيها من كثرة الأحزان وقلة الأفراح، وتشاء الأقدار أن تكون أيضا موضوعا للدراسة والكتابة. ومن طول الحالة تكونت مفاهيم للصراع شاعت فى الكتابات العربية مثل النكسة والنكبة، وأيضا «العبور»، وحالة اللا حرب واللا سلم، والشائع الآن: الصمود. هذا الأخير يعنى حالة بطولية من تحمل الألم والقهر والخسارة، فالنصر فيها عدم الاعتراف بالخسارة، لأن هناك إيمانا بقوى غير مرئية سوف تجعل ذلك مستحيلا، أو بقانون تاريخى يضمن النصر للضعفاء. فى وقت من الأوقات خرج "الصمود" من الحالة العسكرية إلى حالة سياسية واستراتيجية عندما تكونت جبهة "الصمود والتصدي" لمواجهة مصر فى محاولتها المظفرة لاسترداد أراضيها المحتلة. ما حدث لهذه الجبهة نادرا ما يأتى تداول أمره إلى ماذا أفضي، وماذا كان المصير؛ فالحساب يقع فى إطار المؤامرة الكونية، أو تواطؤ الذين أخذوا مسارات أخرى لاسترداد الأرض أو حتى القيام بما تقوم به الدول من وظائف البناء والتنمية.

ما كان مدهشا أنه فى لحظات التصدى الساخنة تأتى ستارة التجاهل لكل ما جرى فى التاريخ القريب جدا عندما كانت تواجه مصر مسيرتها المظفرة مع الإرهاب بحزم وعزم عندما تعرضت للاجتياح السلمى أولا وبعدها جاءت الأنفاق ونسف أنابيب الغاز، ثم تلاها قدوم الإرهابيين لارتكاب جرائم مروعة لم يكن آخرها قتل المئات فى مسجد الروضة ساعة صلاة الجمعة. فى " أولاد حارتنا" ذكر نجيب محفوظ أن "آفة حارتنا النسيان"؛ وفى وقتنا هذا فإن النسيان المغطى بالصمود يحجب عنا طريق بناء الدولة المصرية على أسس عصرية وعالمية. النسيان كان فيه الكثير من دخان يحجب حقائق تاريخية لم يتجاوزها الزمن، ولا الدماء الحارة للشهداء الذين افتدوا مصر من جماعات إرهابية جرى تدريبها وتمويلها وتهريبها فى 1300 نفق وفروع أنفاق تحت الحدود المصرية. من الصعب استدعاء تاريخ قديم إلى اللحظة الراهنة ؟!

   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمود الصمود



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو ينتقد ماكرون لدعوته حظر توريد الأسلحة لإسرائيل
  مصر اليوم - محمود حميدة يتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 03:26 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 12:51 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

كيكة الشوكولاتة

GMT 21:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على الفرق الـ "الأربعة" المتأهلة إلى كأس العالم للأندية

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يكشف الاستاد الأقرب لاستضافة نهائي كأس مصر

GMT 10:23 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسوان يسافر إلى الإسماعيلية استعدادًا لمواجهة الدراويش

GMT 13:14 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة دبي تتراجع بنسبة 0.93% بجلسة الأحد

GMT 17:39 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا تسجل 14 وفاة و 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 19:04 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم السبت ٣ تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

170 جنيها ثمن لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية

GMT 10:45 2020 السبت ,08 آب / أغسطس

تعرف على العمر الحقيقي ليسرا اللوزي

GMT 06:06 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازيرفي الصين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon