توقيت القاهرة المحلي 09:23:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصمود !

  مصر اليوم -

الصمود

بقلم - عبد المنعم سعيد

عشت خمسين عاما من العمر، ومع أبناء جيلي، المواجهات العربية الإسرائيلية بكل ما فيها من كثرة الأحزان وقلة الأفراح، وتشاء الأقدار أن تكون أيضا موضوعا للدراسة والكتابة. ومن طول الحالة تكونت مفاهيم للصراع شاعت فى الكتابات العربية مثل النكسة والنكبة، وأيضا «العبور»، وحالة اللا حرب واللا سلم، والشائع الآن: الصمود. هذا الأخير يعنى حالة بطولية من تحمل الألم والقهر والخسارة، فالنصر فيها عدم الاعتراف بالخسارة، لأن هناك إيمانا بقوى غير مرئية سوف تجعل ذلك مستحيلا، أو بقانون تاريخى يضمن النصر للضعفاء. فى وقت من الأوقات خرج "الصمود" من الحالة العسكرية إلى حالة سياسية واستراتيجية عندما تكونت جبهة "الصمود والتصدي" لمواجهة مصر فى محاولتها المظفرة لاسترداد أراضيها المحتلة. ما حدث لهذه الجبهة نادرا ما يأتى تداول أمره إلى ماذا أفضي، وماذا كان المصير؛ فالحساب يقع فى إطار المؤامرة الكونية، أو تواطؤ الذين أخذوا مسارات أخرى لاسترداد الأرض أو حتى القيام بما تقوم به الدول من وظائف البناء والتنمية.

ما كان مدهشا أنه فى لحظات التصدى الساخنة تأتى ستارة التجاهل لكل ما جرى فى التاريخ القريب جدا عندما كانت تواجه مصر مسيرتها المظفرة مع الإرهاب بحزم وعزم عندما تعرضت للاجتياح السلمى أولا وبعدها جاءت الأنفاق ونسف أنابيب الغاز، ثم تلاها قدوم الإرهابيين لارتكاب جرائم مروعة لم يكن آخرها قتل المئات فى مسجد الروضة ساعة صلاة الجمعة. فى " أولاد حارتنا" ذكر نجيب محفوظ أن "آفة حارتنا النسيان"؛ وفى وقتنا هذا فإن النسيان المغطى بالصمود يحجب عنا طريق بناء الدولة المصرية على أسس عصرية وعالمية. النسيان كان فيه الكثير من دخان يحجب حقائق تاريخية لم يتجاوزها الزمن، ولا الدماء الحارة للشهداء الذين افتدوا مصر من جماعات إرهابية جرى تدريبها وتمويلها وتهريبها فى 1300 نفق وفروع أنفاق تحت الحدود المصرية. من الصعب استدعاء تاريخ قديم إلى اللحظة الراهنة ؟!

   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمود الصمود



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon