توقيت القاهرة المحلي 22:13:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصمود !

  مصر اليوم -

الصمود

بقلم - عبد المنعم سعيد

عشت خمسين عاما من العمر، ومع أبناء جيلي، المواجهات العربية الإسرائيلية بكل ما فيها من كثرة الأحزان وقلة الأفراح، وتشاء الأقدار أن تكون أيضا موضوعا للدراسة والكتابة. ومن طول الحالة تكونت مفاهيم للصراع شاعت فى الكتابات العربية مثل النكسة والنكبة، وأيضا «العبور»، وحالة اللا حرب واللا سلم، والشائع الآن: الصمود. هذا الأخير يعنى حالة بطولية من تحمل الألم والقهر والخسارة، فالنصر فيها عدم الاعتراف بالخسارة، لأن هناك إيمانا بقوى غير مرئية سوف تجعل ذلك مستحيلا، أو بقانون تاريخى يضمن النصر للضعفاء. فى وقت من الأوقات خرج "الصمود" من الحالة العسكرية إلى حالة سياسية واستراتيجية عندما تكونت جبهة "الصمود والتصدي" لمواجهة مصر فى محاولتها المظفرة لاسترداد أراضيها المحتلة. ما حدث لهذه الجبهة نادرا ما يأتى تداول أمره إلى ماذا أفضي، وماذا كان المصير؛ فالحساب يقع فى إطار المؤامرة الكونية، أو تواطؤ الذين أخذوا مسارات أخرى لاسترداد الأرض أو حتى القيام بما تقوم به الدول من وظائف البناء والتنمية.

ما كان مدهشا أنه فى لحظات التصدى الساخنة تأتى ستارة التجاهل لكل ما جرى فى التاريخ القريب جدا عندما كانت تواجه مصر مسيرتها المظفرة مع الإرهاب بحزم وعزم عندما تعرضت للاجتياح السلمى أولا وبعدها جاءت الأنفاق ونسف أنابيب الغاز، ثم تلاها قدوم الإرهابيين لارتكاب جرائم مروعة لم يكن آخرها قتل المئات فى مسجد الروضة ساعة صلاة الجمعة. فى " أولاد حارتنا" ذكر نجيب محفوظ أن "آفة حارتنا النسيان"؛ وفى وقتنا هذا فإن النسيان المغطى بالصمود يحجب عنا طريق بناء الدولة المصرية على أسس عصرية وعالمية. النسيان كان فيه الكثير من دخان يحجب حقائق تاريخية لم يتجاوزها الزمن، ولا الدماء الحارة للشهداء الذين افتدوا مصر من جماعات إرهابية جرى تدريبها وتمويلها وتهريبها فى 1300 نفق وفروع أنفاق تحت الحدود المصرية. من الصعب استدعاء تاريخ قديم إلى اللحظة الراهنة ؟!

   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمود الصمود



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 19:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن مواهب أولاده

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

اتحاد كتاب مصر ينعي الروائي أحمد خالد توفيق

GMT 07:04 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أشرف عبد الباقي يستعد لافتتاح "مسرح مصر للأطفال"

GMT 03:24 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

ريتا حرب تتألّق في جلسة تصوير حديثة

GMT 12:17 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الزمالك يطالب الجبلاية بنقل مباراة المصري لملعب القاهرة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

طفل ثالث لكيم كارداشيان من أم بديلة

GMT 03:44 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار الذهب في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 18:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية

GMT 21:06 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

النجم المصري محمد صلاح يقود هجوم روما أمام برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon