توقيت القاهرة المحلي 07:44:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأزمة!

  مصر اليوم -

الأزمة

بقلم - عبد المنعم سعيد

الأزمة هى حالة استثنائية فى الحياة البشرية، أحيانا فيها الكثير من المفاجأة، وبينما تخص بقاء الإنسان أو بعضا مما يعز عليه، فإنها بالنسبة للدول تتضمن استخدامات للقوة العسكرية التى تتضمن التهديد، والإيذاء، والعنف. حرب غزة الخامسة مواجهة عسكرية مباشرة تقف على أكتاف أربع حروب، تعددت خلالها المقارنات بين قلة من الوفيات الإسرائيلية وغلبة من الضحايا الفلسطينيين. الفارق أكبر فى مستوى التدمير والعنف، وهذه المرة تبدو المواجهة أكثر شراسة، وتبدو غزة تماثل ما حدث لدريسدن الألمانية فى أثناء الحرب العالمية الثانية، وفى صور لا تختلف كثيرا عما كانت عليه هيروشيما بعد إلقاء القنبلة الذرية الأولى. ما كان حربا شكل لبقية دول العالم أزمة وحالة استثنائية ومفاجئة، فى الإقليم خلقت حالة من السخونة كافية لاضطراب خطط التنمية القائمة، وتحول تناقضات قائمة إلى لحظة الانفجار مما كانت عليه عندما كانت موضوعا للمعالجة. وفى العالم، فإنها تخلق حالة سريعة من إعادة التموضع وإعادة ترتيب أولويات المصالح. وتبعا لمعنى الأزمة باللغة الصينية، فإن فيها دائما «مخاطرة» و «فرصة».

قبل مفاجأة السابع من أكتوبر كان هناك نوعان من التفاؤل أولهما أن المباحثات السعودية الإسرائيلية الأمريكية كانت مبشرة ليس فقط بالتوافق بين مصالح أطرافها، وإنما مضافا لها بعض من التقدم فى القضية الفلسطينية. وثانيهما أن مفاجأة السادس من أكتوبر قبل خمسين عاما كانت جزءا من إستراتيجية متكاملة لتحرير كامل التراب المصري من الاحتلال الإسرائيلي. المفاجأة الجديدة لم تسفر أبدا عن إستراتيجيتها، أى أهدافها المباشرة فى مدى تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة أو زوال دولة إسرائيل، ولا كانت الأهداف غير المباشرة معروفة، وعما إذا كانت السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية مندرجة فى الحرب أم أنها حرب «حماس» وحلفائها في الداخل والخارج؟. ما نعرفه أن الأزمة باتت أمرا عالميا، يحشد فيها العالم قواه حول فلسطين، بينما العالم العربي يطالب بإنقاذ الشعب الفلسطينى من الكارثة الإنسانية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الأزمة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon