توقيت القاهرة المحلي 10:24:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درسان لحرب غزة

  مصر اليوم -

درسان لحرب غزة

بقلم - عبد المنعم سعيد

عادة ما يكون استخلاص دروس الحرب بعد انتهائها لكى نعرف المنتصر من المهزوم والفائز من الخاسر. ولكن معرفة الدرس الآن قد تكفى لوقف الحرب واستمرار المعاناة والقضاء على أحلام أجيال قادمة. الدرس الأول هو أن الشعب الفلسطينى باق على أرضه، وهو الحقيقة الفلسطينية الدائمة التى سوف تعبر عن غضبها فى شكل الانتفاضة أو المقاومة المسلحة أو قض مضاجع إسرائيل بما يكفى لجعل حياتها قاسية. ومهما يحدث فإن فلسطين سوف تظل جزءا من الشرف العربى والإسلامى والحقائق «الجيوسياسية» فى المنطقة التى لا يمكن التضحية بها. الحقيقة الإسرائيلية هى الأخرى باقية، واليهود الذين جاءوا إلى فلسطين ليسوا مثل الصليبيين أو الاستعماريين الأوربيين الذين جاءوا فى شكل غارة تصعد نيرانها مع القوة وتخفت بعد ذلك بالضعف أو ظهور قوى أخري. والتجربة الحالية تشهد بأن العالم بما فيه من قوى عظمى مستقر على وجود إسرائيل كدولة وهو مستعد على إمدادها دوما بالسلاح والتكنولوجيا التى تعزز أوضاعها النووية والتقليدية بحيث تكون متفوقة على كل جيرانها.

حل الدولتين كان هو الذى ظل قائما منذ قرار التقسيم ١٩٤٧، والدول تتعامل مع بعضها البعض على أساس من المصالح التى يجرى التنازع عليها أو التوافق بشأنها. دخول الدين إلى هذه المعادلة يخرج بها من مصالح البشر إلى وجودهم فى الحياة الآخرة، الذى لا يسمح لا باتفاق ولا توافق. ظهور حماس ذات فكر الإخوان المسلمين فى ثمانينيات القرن الماضي؛ وأمثالهم من اليهود التوراتيين فى نفس الفترة كان هو الذى جعل السلام عصيا والبناء مستحيلا والتنمية حلما بعيدا. وعندما ابتعدا وجرت مفاوضات أوسلو ظهرت أول صيغة للحل، ولكن اقترابهما كان منذرا بسلسلة من الحروب. حل الدولتين هو الأقرب للمعادلة الإنسانية الواقعية، مهما كان حل الدولة الواحدة «مثاليا»، أو حل «الكونفيدرالية» عمليا. الحرب كثيرا ما تفتح مسارات جديدة للحياة بدلا من الموت، والبناء بدلا من الدمار، والتعايش بدلا من الخصومة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درسان لحرب غزة درسان لحرب غزة



GMT 08:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الناعور

GMT 08:14 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأردنيون كلهم “O +” !!

GMT 08:13 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إيران وتجرّع كأس السم

GMT 08:12 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المسحور «مؤمن زكريا» ماذا يحدث لنا؟

GMT 08:11 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

السودان... تبعات هزة الانشقاق في «الدعم السريع»

GMT 08:09 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب والوجع اللبناني

GMT 08:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كلما دارت السنة على نوبل...!

GMT 08:07 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي وضرورة التأقلم

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
  مصر اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
  مصر اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
  مصر اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
  مصر اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 07:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
  مصر اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء

GMT 05:52 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

محمد حماقي ينعى الشيخ صالح كامل

GMT 23:14 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

أسعار الحديد في مصر اليوم السبت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon