توقيت القاهرة المحلي 20:20:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيل العظيم

  مصر اليوم -

الجيل العظيم

بقلم - عبد المنعم سعيد

الجيل الذى ذهب يطالب الرئيس الخالد بالبقاء لم يكن جيلا خاضعا ولا خانعا، معظمه من نتاج التعليم المجانى عندما كانت المجانية لا تعنى تخفيض نوعية التعليم لكى تلائم الموازنة العامة. كان العالم يتغير، وكان عدد من يعرفون القراءة قد زاد، ولم تعد الصحف وحدها هى مصدر النبأ وإنما مضاف لها الإذاعة والتليفزيون ينقل ما يجرى فى كوكب فسيح. من كان فى هذا الجيل داخل القوات المسلحة بقى فيها السنوات الست التالية وكان هو الذى استقبلنا عندما أتى الدور لكى نتعلم منه ليس فقط فنون القتال وإنما أكثر من ذلك الحقيقة المصرية. لا توجد مدرسة فى مصر يطلع فيها المصرى على مصريته قدر ما تقدمه القوات المسلحة. وقتها لم تكن الرءوس تتساوى فقط، وإنما كانت فيها إدراك البراح المصرى فى المكان، والتعدد الكبير فى الزمن الذى يقدم خبرات متنوعة. بعضا منا جاء من تجربة السد العالى وكان التفكير، والنقد ربما، عما سوف يلى السد من مشروعات كان أشهرها منخفض القطارة.

لم تكن الحياة سهلة حيث يوجد التدريب والمناورات والاستعداد، كانت برودة الليل قاسية فى خدمات الحراسة ساعة الفجر، وكان الحر قائظا وقت السير والحركة من مكان إلى آخر. كان خريجو الجامعات منا لا يشعرون رغم قسوة كبح أحلام ما بعد التخرج إلا بجلال المهمة التى رغم كل ما تكشف عنها لم يمنع من رسالة تخرج فى مظاهرات ذهبت إلى ميدان التحرير أيضا تطالب بالحرب فى وقت كان فيه شباب العالم يطالب بالحب وليس الحرب فى إشارة إلى حرب فيتنام التى لفظ فيها الجيل الأمريكى العظيم آخر أنفاسه. بالنسبة لنا لم يكن الحال كذلك، ولحسن الحظ أن العدو لم يعرف عن وجودنا الكثير، ولا ما يشكله من فارق. ومعه اعتبر معركة رأس العش والمدمرة إيلات وميناء إيلات وحرب الاستنزاف لا تزيد على حشرجة أنفاس أخيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيل العظيم الجيل العظيم



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon