توقيت القاهرة المحلي 20:56:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقدم «101»

  مصر اليوم -

تقدم «101»

بقلم - عبد المنعم سعيد

«101» هو رقم الفصل الأول المقرر على الطالب الجامعى فى الولايات المتحدة. وعندما ذهبت إلى الدراسات العليا وجدت أن حضور الدرس فريضة. وعندما سألت ولكن ذلك مقرر على المحدثين من طلبة الجامعة كانت الإجابة هى أن فهم «النظام» الأمريكى فيه واجب على من يدرسون. جاء إلى ذهنى أننا كنا ندرس أولا «التربية الوطنية»، وثانيا بعد أن زادت اللسعة القومية أصبح الدرس عن «المجتمع العربى» وكلاهما كان يدرس أساسيات عن النظام السياسى وبعضا من الطموحات. ولكن «101» الأمريكى كان مختلفا؛ نعم كان فيه الأساسيات من الدستور إلى وثيقة حقوق الإنسان إلى التعديلات الدستورية (٢٦)، ولكن كان فيها ما هو أكبر عن فهم «المشروع الأمريكى» فى داخل أمريكا وخارجها. الكتاب كان من العمق بحيث يستطيع الطالب أن يفهم ماهية الحالة الأمريكية الحالية فى اللحظة التى يعيشها. الطالب من حقه تماما بعد ذلك أن يقرر ما هو مكانه ودوره وقبوله ورفضه فى هذا المشروع الذى بات عالما به.

ورغم أنه سائد لدى النخبة المصرية القول إن شخصا يجهل موضوعا ما لابد أنه لم يعرف «101» الموضوع، أى أبجدياته ومفاتيحه؛ فإنه وللأسف الشديد لا يوجد «101» مصرى لما يحدث الآن وما جرى قبل عشر سنوات وفى أثنائها وهو كثير وغزير. لم تكن هناك صدفة أن الإخوان المسلمين وأجهزتهم الدعائية لخصت الانطلاقة المصرية من النهر إلى البحر على أنها «الطرق والكبارى» وحزم من «الأسمنت والخرسانة»؛ وللأسف لم يدخل إلى قاموسنا الوطنى المداخل الأساسية لما حدث طوال هذه الفترة الخصبة من التاريخ المصرى. أصبحت «العاصمة الإدارية الجديدة» كما لو كانت حفنة من العمائر فى منتصف الصحراء كلفت مصر كثيرا من الديون. المدهش أن الأمريكيين الذين عرفوا الانطلاقة من المحيط الأطلنطى إلى المحيط الهادى قبلوا جهل الذهاب من نهر النيل إلى البحرين الأحمر والأبيض. متى يكون لدينا «101» يقدم ويشرح ما فات وما سيأتى؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقدم «101» تقدم «101»



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon