توقيت القاهرة المحلي 07:36:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدائرة الجهنمية

  مصر اليوم -

الدائرة الجهنمية

بقلم - عبد المنعم سعيد

رغم أن جدران المعابد المصرية لا تقص قصة العبرانيين فى مصر وخروجهم منها، إلا أن الكتب المقدسة سجلت الواقعة وما نجم عنها من عبور البحر والتيه فى سيناء والتجلى الأعظم على جبل الطور حتى الوصول إلى فلسطين التى لم تكن فارغة من السكان، وإنما كانت عامرة بأهلها. ما تلى ذلك ليس موضوعنا، ولكن تجلياته كانت دائرة يصعد فيها اليهود العبرانيون إلى آفاق عالية يتلوها التحول إلى التكبر والقسوة التى تخلق دورات مقابلة من الاضطهاد. الخروج من مصر، والسبى البابلى كانا شهادات على دورات من الارتقاء إلى آفاق عالية من الثروة والسلطة والعلم تستخدم جميعها للسيطرة والهيمنة والضغط على أهل البلاد الأصليين. كل ذلك لم يكن يبرر ما جرى بعد ذلك من نوبات قاسية من العنف فى إسبانيا وروسيا وبلاد أخرى كان آخرها الجريمة الكبرى للنازية التى ارتكبت أبشع الجرائم فى القرن العشرين «الهولوكوست» ولكن ما شاهدناه فى فلسطين منذ قرار التقسيم وحتى الآن من نكبات كان لا يقل عن تدريبات فى تلك الحلقة الجهنمية التى طالت فى النهاية أطفالا رضعا لا يملكون حتى القدرة على الصراخ. لم يكن أى منهم من الذين هاجموا يهودا فى 7 أكتوبر، وإنما كان من يماثلون الأصوليات اليهودية التى تحكم إسرائيل الآن.

كانت إسرائيل لديها فرصة كل شيء، السلام مع ست دول عربية، اثنتان منها مر عليهما أربعون عاما، والأخريات أخذت القاسم المشترك للسلام الإبراهيمى، وفى نفس الوقت كانت المباحثات مع المملكة العربية السعودية تقترب من نتائج السلام. باختصار كانت إسرائيل قد وصلت إلى أعلى آفاقها الإقليمية، وفى العالمية كانت من الدول الأكثر سعادة. مذبحة غزة ولدت الكثير من الكراهية، ليس فى الدول العربية والإسلامية التى لديها الكثير من المرارة، وإنما فى الدوائر الغربية التى كثيرا ما وقفت إلى جانب إسرائيل. معاداة السامية للأسف بلغت الآن فى شمال أمريكا وأوروبا مبلغا على اليسار واليمين غير مسبوق!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدائرة الجهنمية الدائرة الجهنمية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon